الثقافيـة

(24 إطار) أول قناة يوتيوبية في صناعة الأفلام

جدة – فاطمة آل عمرو
تطوع مجموعة من الشباب بتأسيس أول قناة يوتيوبية عربية متخصصة في صناعة الأفلام، وتأتي هذه الخطوة في اطار مساعدة الشباب الذين لاتسمح لهم الظروف المادية للالتحاق بمعاهد خارجية، لتجمع أكبر قاعدة بيانات من الهواة والمحترفين في مجال صناعة الأفلام في المملكة. فقرروا تقديم دروس مجانية عن طريق قناتهم التي اطلقوا عليها(24 اطار).
وقال مؤسس القناة محمد المطيري والمتخصص في صناعة الأفلام لـ(البلاد): “أنشأت هذه القناة، لأني مؤمن بأهمية السينما، ولتكون متاحة ومرجعا للجميع، وكونت فريق عمل متمكن من عشرة أشخاص واقنعتهم فعلاً بأهمية المجال، خصوصا في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة وبالتزامن مع قرار السماح بفتح سينما، والأهم أن المدربين لهم تجارب ميدانية في هذا المجال، ودورنا يقوم على نشر العديد من الدروس في اليوتيوب تطوعا ليتعرف الجمهور على قدرات المدربين وابداعاتهم، دون الاعتماد على السجل الأكاديمي، بل نعتمد على الفن والابداع ونساعد على تقديم مادة مدروسة ومطابقة للمحتوى العالمي”.
وأضاف: ” مع قلة المحتوى العربي التعليمي في مجال صناعة الأفلام خصوصا في اليوتيوب إلا أننا في 24 اطار كرسنا وقتنا لخوض هذه المغامرة الممتعة لتكون الأولى والوحيدة”.
وعن الفكرة قال: ” لم أكن اتخيل أن تجربتي مع اخوتي في نهاية التسعينات لمحاولة تصوير مشاهد فيلمية بالكاميرا المستعارة، التي جلبها أخي من صديقه، ستكون لها وقع في نفسي للدخول في عالم صناعة الأفلام وتعليمه، ورغم أن مجال تخصصي الأساسي هو الطب، إلا أن شغفي في تعلم صناعة الأفلام، جعلني ألجأ للدراسة عن بعد، فالتحقت ببرنامج أصدقاء الجمعية الأمريكية للسينمائيين، ثم بعد بحث ومراسلات عديدة قررت الالتحاق بمعهد لايتس فيلم سكول في نيويورك، والذي يعتمد على التعليم عن بعد وتطبيقه عمليا”.
وعن الصعوبات قال ” إن المشروع لم يدخل في أي مرحلة استثمار حتى الآن، وقطعاً هذا النوع من المشاريع يتطلب رأس مال، إلا أننا وفقنا في تصميم نموذج عمل يجعلنا نتطور ونتجاوز فترات الصعوبات ونكمل مسيرتنا، واجمل مافي الموضوع بأن ثمة جهة رسمية لاحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة والاعلام تدرس موضوع الاكاديمية.”.
ويعتبر المطيري أن هذا المشروع التطوعي فريد من نوعه على حد قوله، ويؤكد أنه لا يوجد منصة متخصصة باللغة العربية مماثلة، ويوجد منصات للتعليم عن بعد في تخصصات مختلطة، ومايميز المشروع أنه يحتوي على قاعدة بيانات تصل إلى ١٧ ألف مستخدم تم جذبهم بخطة تسويق بالمحتوى المجاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *