الطبيـــــة

د.شرويت استشارية الأمراض الباطنية: الكوليسترول.. القاتل الخفي

جدة – البلاد
الكوليسترول هو مادة دهنية يصنعها الكبد و تحتاجها خلايا الجسم و تدخل في تكوين بعض الهرمونات و الفيتامينات وبالتالي هي مادة هامة لجسم الانسان و لكن مازاد عن حده انقلب إلى ضده و لذلك ارتفاع معدلات الكوليسترول بالدم سواء بزيادة انتاج الكبد له أو بالافراط في الأطعمة الغنية بالكوليسترول يشكل خطرا علي صحة الإنسان.

الدكتورة شرويت محمود أحمد استشارية ومدرسة الأمراض الباطنية بمستشفي الأطباء المتحدون ، تتناول جواب عدة عن خطر الكوليسترول الضار ، حيث تشير في البداية إلى ان هناك نوعين أساسيين من الكوليسترول: الأول قليل الكثافة وهو النوع الضار (LDL) و الكوليسترول عالي الكثافة وهو النوع الجيد (HDL). وتتمثل مخاطر الاصابة بارتفاع الكوليسترول بالدم في اان رتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالدم يسبب ترسبها علي جدران الشرايين مما يسبب تصلبها ن و اعاقة مرور الدم بها مما يساهم بحدوث الذبحة الصدرية و جلطات القلب والسكتة او الجلطة الدماغية ، مضيفة بأن ارتفاع الكوليسترول يعد من أهم عوامل الخطورة للاصابة بأمراض القلب و الشرايين و تزداد معدلات الخطر في حالة الاصابة بالسكري أو ارتفاع الضغط او التدخين مما يزيد الاهتمام أكثر بضرورة خفض معدلات الكوليسترول.
* العامل الوراثي:
وحول دور الوراثة في الاصابة بارتفاع الكوليسترول بالدم ، تقول الدكتورة شرويت : هناك ما يعرف بارتفاع كوليسترول الدم العائلي و الذي تتسبب فيه وراثة نوع معين من الجينات يتم توريثه من الاباء للابناء و تعتمد خطورة هذا النوع علي المدة الزمنية و درجة ارتفاع معدل الكوليسترول الضار بالدم و تتمثل خطورته في انه قد يتسبب بحدوث تصلب بالشرايين و جلطات بالقلب في سن مبكرة و لذلك بمجرد تشخيصه لابد من علاجه و متابعته بكل حزم. كذلك الاطفال الذين يتم تشخيصهم بارتفاع الكويسترول العائلي لابد من معالجتهم و الزامهم بنمط حياة صحي لتجنيبهم الاصابة بتصلب شرايين مبكر.
لكن ماذا عن اعراض الاصابة بارتفاع الكوليسترول ؟؟
تجيب : ارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم عادة لايسبب أي أعراض و غالبا مايكتشف بالصدفة أثناء فحص الدم , ولكن في بعض الحالات قد يترسب الكوليسترول في الجلد و الأوتار مسببا بقع أو عقيدات صفراء علي الجلد. وكذلك في بعض الاحيان تظهر حلقات رمادية علي حافة القرنية و ظهورها قبل الخمسين من العمر قد ينذر بارتفاع الكوليسترول بالدم.
وينصح عمل تحليل دم لقياس نسب الكوليسترول لكل من بلغ العشرين من عمره بحيث يتم تكرار التحليل بشكل روتيني كل 4-6 سنوات.
كذلك لابد من متابعة نسب الكوليسترول بشكل دوري لكل من مرضى داء السكري و ارتفاع ضغط الدم و كذلك المدخنين و لمن عندهم تاريخ عائلي بارتفاع كوليسترول الدم العائلي.
* الوقاية والعلاج:
دائما الوقاية خير من العلاج ، وتوضح الدكتورة شرويت محمود أن أهم طرق الوقاية هي المحافظة علي نمط غذائي صحي متوازن بتجنب الاغذية الغنية بالكوليسترول كالزيوت المهدرجة و الدهون الحيوانية و الانتظام علي ممارسة الرياضة و تجنب التدخين و الحرص علي انقاص الوزن و الوصول للوزن المثالي وفي حال استمرار ارتفاع نسب الكوليسترول فهناك العديد من الادوية التي تساهم بخفض نسبة الكوليسترول بالدم و تساعد علي الوقاية من امراض القلب و الشرايين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *