المملكة والإمارات أنموذج العلاقات

• محمد الجهني

التنمية والبناء والسلام والرفاهية قواسم مشتركة جمعت بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة لحسن الجوار والعلاقات المتجذرة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين منذ زمن طويل ولن ننسى ما حيينا ذلك الدفء المتنامي في العلاقة بين القيادتين إبان الزيارات المتبادلة والأحاديث الصادقة العفوية واللقاءات الأخوية المتعددة والإجراءات الهادفة لتعميم الرخاء على ثرى بلدين انتهجا الوضوح لتحقيق أهداف ترمي في المجمل لرفاه شعوب المنطقة وخدمة الأمة العربية بشكل خاص والإسلام والمسلمين بشكل عام بعيداً عن تغليب مفاهيم المصالح والأنانية الضيقة ذات البعد التدميري فلا حقد ولا خصومة ولا نفاق وما يقال في العلن يقال بالسر فالنوايا صادقة نقية طاهرة.
لن يغيب عن أذهان شعوب المنطقة الإخلاص المتجذر لقيادة البلدين فيما يرفع قيمة ومكانة الشعبين ولهذا حظينا باحترام دول العالم رغم محاولات التشويه المنطلقة من كل حدب وصوب بدوافع الحقد والغل والحسد ولا يمكن لمتابع إغفال حجم التعاون والتفاهم بين المملكة والإمارات في مجمل الملفات السياسية والاقتصادية على وجه التحديد ناهيك عن تلك المتعلقة بالعلاقات الاجتماعية القائمة على الاحترام المدفوعة بكرم ومروءة أبناء الصحراء إلى درجة بلغت استشعاراً مشتركاً للمخاطر التي تحاك ضد المنطقة ولهذا لم تتردد المملكة والإمارات لحظة واحدة تجاه لجم مليشيا الحوثي نبتة الشيطان الإيرانية المزروعة في خاصرة دول المنطقة والمتاخمة للحد الجنوبي وظل العمل قائماً صادقاً لتختلط دماء أبناء الشعبين دفاعاً عن ثرى أرض الخليج العربي المستهدف من قبل ملالي طهران وأذنابهم في المنطقة وخارجها.
العلاقات السعودية الإماراتية نموذج يحتذى في التآخي الحق الصحيح بل حالة من حالات التكامل المنشود والمأمول بين دول العالم العربي تحديداً لا لشيء إلا لأنها قامت على الصدق والنقاء والشهامة والنخوة مدعومة بوضوح ونبل الأهداف والمبتغى ولهذا لن تتأثر بنعيق الغربان ذلك أن الشعبين يملكان من الوعي ما يفوق أفكارا سطحية بالية تحلم وستظل تحلم حلم إبليس بالجنة للوقيعة وإحداث خلاف في إطار خطط شيطانية تنطلق من هنا وهناك وتتكسر على صخرة وعي أبناء البلدين.
لعلنا هنا نشير إلى أن نمو التبادل التجاري وازدهار العلاقات الاقتصادية بين البلدين مؤشر حقيقي على قوة العلاقة ولا يمكن تجاهل مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، إزاء المملكة وشعبها إضافة إلى المواقف المماثلة إزاء الشعب الإماراتي من قبل ملوك المملكة وحتى يومنا هذا ولن يغفل منصف الأدوار الإيجابية في تنمية العلاقات التي رسخها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بالتعاون مع القيادة الإماراتية استمراراً لعلاقة لم تخدش بفعل خلاف يمكن ذكره ولن تخدش بفعل حملات ترمي للفرقة حتى بات التعاون والتفاهم عنواناً للتعامل القائم منذ قيام الدولتين ونموذجاً يحتذى للتكامل المنشود.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *