سلاح أقوى من السلاح النووي !!

• د.سعيد بن علي الفقيه

في نظر الكثيرين لا يوجد سلاح أقوى فتكاً، وأشد أثراً من السلاح النووي بأنواعه المختلفة!!
لكن هناك سلاحاً أقوى وأفتك من جميع هذه الأسلحة!! بل إنه يسبب الدمار الشامل، ليس من ظاهرياً فقط كما تفعل الأسلحة النووية!! بل من أعمق نقطة يمكن الوصول إليها، مما يجعله الأسرع والأفتك والأشد أثراً !!
إنه سلاح الإشاعة الرهيب!! ذلك السلاح القديم الحديث المتجدد!! والذي يشل تفكير ضحاياه، ويجعلهم لا يميزون بين الصحيح والمزيف !! بين الحق والباطل، بين الحقيقة والخديعة!! بين الصواب والخطأ!!
وكثيراً ما هَزم هذا السلاح دولاً وشعوبا!! وأطاح بحكومات وزعماء وقادة !!
يستغل أعداء أي بلد هذا السلاح الفتاك لنشر الأكاذيب والأباطيل، وفبركة الأخبار، ونشر الخزعبلات حول هذا البلد أو ذاك!! من أجل زعزعة الجبهة الداخلية لأي بلد!! وإثارة الفوضى والارتباك، والخوف والهلع بين أفراده !! وبذلك يسهل هزيمتهم الهزيمة النفسية المدمرة !! فمهما كانت قوة أي دولة، عدة وعتاداً فإنَّ تغلغل الإشاعة في أي بلد تخلخل بنيته الأساسية، وتزلزل كيانه، وتتصدع بنيانه، وتهتز قواعده، وبالتالي يسهل السيطرة عليه، والانتصار عليه !!
لذلك يجب على أي دولة من الدول تقوية جبهاتها الداخلية، لتكون درعاً قوياً لأي محاولة اختراق من قِبل العدو!!
ويجب على مواطني تلك الشعوب المستقصدة والمستهدفة، عدم السماع لأبواق الأعداء، وعدم متابعة قنواتهم الفاسدة، وإعلامهم المفلس، والذي أصبح منبر أعداء الأمة العربية والإسلامية !!
يجب أن يكون هناك وعياً كاملاً، لما يدور حول مجتمعاتهم، وأوطانهم، وحكوماتهم من أقاويل، ومايحاك ضدهم من مؤامرات دنيئة ، وخطط خبيثة!!
وأن لا يأخذوا العلم والخبر إلا من إعلام دولتهم فقط!! وأن يعطوا ظهورهم للإعلام المعادي، فهو مستنقع للإشاعات والأباطيل !!
وليكن شعارنا دائماً وأبداً ( يداً بيد لبناء البلد )..
الرياض

[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *