إختفاء الأنوثة بسبب ضغوط الحياة ومعادلة التوافق ج1
المرأة هى شريك الرجل فى الحياة ونصف الدنيا الأخر ولكن ليس كل النساء يستطيعن أن يحملن لقب أنثى ، فالمرأة تشارك الرجل كل شيئ أما الأنثى تشاركه أيضاً كل شيئ لكن بجانب مسؤوليتها عن سعادته والعناية به وإغراقه بالحب والحنان والرعاية والإهتمام
المرأة كلمة مفتوحة وتشمل جميع أشكال النساء فعى سبيل المثال “المسترجلة”مرأة “والمهمِلة” مرأة “وسليطة اللسان” مرأة فكل تلك الأشكال من النساء والعديد منها تندرج تحت إسم المرأة ولكن قليل فقط منهن تدرك أنها أنثى ، لا تنسى طبيعتها الأنثوية الرقيقة الجذابة التى تنثر عطراً أينماً حللت وليس عطر تقتنيه من أحد المتاجر الفاخرة بل عطر لا يوجد فى أى مكان على وجه الأرض إلا لديها فهى وحدها تستطيع نثر عطر محبتها وإحترامها على الجميع وأخلاقها ، الجمال ليس المقياس هنا فالشكل الخارجى مع الوقت يتغير وما يبقى هو الأطباع الحسنة فالنساء مهما إشتدت الصعاب أو الأزمات بالحياة لا يجب ان ينسين طبيعتهن الأنثوية ، المرأة هنا هى التى ضربت بالأنوثة عرض الحائط فأصبحت جادة فى كل شيئ ، فى مظهرها ودورها فى الحياة وتقاسمت الرجل المهام حتى نسيت أنها أنثى ويمكن أن تحل محل الرجل وحتى نبرة صوتها إختلفت وتبدلت النبرة الرقيقة الهادئة التى تبعث فى النفس الراحة والبهجة إلى نبرة حادة خشنة قوية تنفر الرجل منها ، الظروف الإقتصادية أو النفسية ليست مبرر لنسيان الدور الأنثوى للنساء والأمر ليس مقتصر على المرأة العاملة التى تتكبد مع الرجل عناء الحياة جنباً إلى جنب بل أتحدث أيضاً عن المرأة ربة المنزل والتى من المفترض أن تحول ذلك العش الهادئ الصغير إلى جنة ، فهناك الألاف بل الملايين من النساء ينسين مع مرور الوقت ما كانوا عليه فى السابق لتتحول الحياة إلى رجلين فى منزل واحد مع إختلاف المظهر والأسماء ، فنجدها مهملة بمظهرها وعنايتها الشخصية ونظافتها والأمر ليس مقتصر على مظهرها أمام الرجل خاصة فى الأوقات الحميمية فيما بينهم ولكن بشكل عام فى المنزل فعلى سبيل المثال الملابس التى تنظف بها المنزل هى نفسها التى تجلس بها مع زوجها وأطفالها وهى نفسها ما تقوم بالطهو بها بل والكارثة هى ما تقوم أيضاً بالخلود للنوم بها وكأنها لا تدرك أبداً أن هناك ملابس للطهى وملابس للتنظيف وملابس للجلوس بالمنزل مع الأسرة والأطفال وملابس للرجل خاصة وملابس للنوم ! وما يشعرنى بالحيرة من هذه الأنواع من النساء أنهن يهتمن بأنفسهن إهتمام بالغ عند الخروج من المنزل وداخل المنزل مهملة مظهرها للغاية ولا أدرى هل هذا نوع من التناقض أو عدم الإكتراث !
التصنيف: