رأينا وعايشنا تلك الأحداث التي تمخضت عن قتل اثنين من الفئة الضالة، وأصحاب المعتقدات الفاسدة، والأدمغة المغسولة!! ممن يلبسون لبسنا، ويتكلمون بألسنتنا، ويتحدثون بلهجتنا، ويتعايشون معنا بأجسادهم فقط!! أما قلوبهم فهي مع أعدائنا!! وعقولهم مع اسيادهم أسياد الضلالة والغدر والخيانة!!، عقيدة مختلفة، وأفكار منجرفة، وفكر منحرف!! خالفوا دينهم، وخانوا وطنهم، وخرجوا على إمامهم، وعقوا والديهم، وغدروا بإخوانهم وأهليهم !! هم العدو فأحذرهم!! قاتلهم الله أنى يؤفكون .

تلك الفئة الضالة قابلت الإحسان بالإساءة، والخير بالشر، والأمن بالخوف، والاستقرار بالإرهاب!!.
انقلبت على وطنها، وتنكرت لمن أسدى لها الجميل، واغدقها بالجمائل !! فكانت السهم المسموم في نحر الخير والسلام والأمن والاستقرار !!

هم النبتة الخبيثة في الأرض الطيبة المباركة، هم صحون الاستقبال لكل كلمة تضر بالأمن .. وكل جملة تغدر بالوطن !!
وبفضل الله فالأرض الطاهرة المباركة تلفظ كل خبث، وتطرد كل خبيث!! فلا يعيش فيها إلا الطيب من القول والفعل ..
فنعم الأرض، ونعم الحاكم، والمحكوم.

بالأمس اندهش العالم بأجمعه من شجاعة العسكري السعودي رجل الأمن العواجي .. وقد اطلقوا عليه البطل !! وفي الحقيقة ليس بطلاً!! بل فدائي ومضحي !! افتدى وطنه بأغلى مايملك وهي روحه وحياته، رغم غلا الروح قدمها رخيصة أمام الوطن !! نعم إنه ليس بطلا !!

فكلمة بطل يمكن أن تُقال لأي إنسان يؤدي عملاً فوق طاقته، وبكل امكانياته، وبقدر استطاعته!! أما ماقام به العواجي فهو أكثر وأعلى وأسمى من كلمة بطل!! واجه العدو وهم أكثر منه عدداً وعدة وتجهيزاً، تقدم اليهم ووثب عليهم بسلاحه المسدس،

وهما يحملان رشاشات واحزمة ناسفة وكان بإمكان أحدهما إطلاق النار عليه بكل سهولة!! فهو أمامهما مباشرة!! لكن الشجاعة المغلفة بالفداء والتضحية بالنفس دون الوطن قالت كلمتها!! من خلال سرعة مباغتته لهما، واطلاق النار عليهما بسرعة ودقة وشجاعة!! وبالتالي تجاوز صفة البطل فكل من كان في الميدان من زملائه أبطال جميعهم!! لكنه (فدائي، مضحي، شجاع)،

هذا الوصف الدقيق له!! لكن السؤال من علمه ؟!! من دربه؟!! ومن كان دائماً يوجهه ؟!! لا شك أن وراؤه أبطالاً لتقديم مثل هذا الشجاع !! والشجاعة تفوق البطولة بمراحل والتضحية والفداء تفوق الشجاعة بمراحل !!
ودمت لنا يا وطن نفيدك بكل مانملك من نفس ومال وولد..

الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *