نقول: إن ايران تهيم في كل وديان الإرهاب في العالم , وآخرها إعلانها عن إقامة قواعد بحرية في كل من سوريا والعراق واليمن، وهو مايؤكد أنها دولة شريرة؛ لذا فإنه من الضروري مداولة الأسلوب الإيراني؛ لأنه يتجاوز الكثير من الحقائق بكل الشواهد والحقائق، وهو مايؤكد أن إيران تلعب بالنار عن طريق نماذج الإرهاب المتعددة من أجل إثارة الفتن في العلاقات الدولية في مختلف بقاع الأرض؛ مما يؤدي الي دق ناقوس في سلبيات إثارة الفتن بين الشعوب والدول .

لذلك تبنت المملكة الدعوة لعقد مؤتمر دولي عن مواجهة الإرهاب انطلاقا من دورها التاريخي في المنطقة الخليجية والمتوسطية. وايمانا بأهمية هذا الدور حيال مايشهدة العالم من أحداث متلاحقة في مواجهة الأساليب الإيرانية، تأتي أهمية إنشاء مركز لمواجهة الإرهاب وخطره بمساهمة مالية سعودية.

وفي اطار الموقف السعودي، فقد جاءت الاتفاقية الخليجية لمكافحة الارهاب اكبر انجاز في ميدان المواجهة الجماعية خليجيا لظاهرة الارهاب الايراني الأثيم والخطير، وقد جاءت هذه الاتفاقية في وقتها لمجابهة تفشي الظاهرة الايرانية الارهابية، والتي اخذت تتحول الي ظاهرة عابرة للحدود والدول والقوميات عن طريق شبكة من الاتصالات ومعسكرات التدريب والتمويل والتسليح وتزوير الوثائق .
هذة الشبكة الايرانية تحاول استغلال الدول مثل؛ سوريا والعراق واليمن عن طريق تمويلها، ومن ثم التحرك في

اراضيها استعدادا للقيام باعمال ارهابية في المناطق الأخرى، وهكذا اصبح الأمر ضروريا لاتخاذ موقف خليجي موحد لمواجهة ايران في سياستها الارهابية التي ازهقت الأرواح وسفكت الدماء .

وقد نجحت الدول الخليجية في إخراج الاتفاقية الي حيز الوجود وتنفيذها في اطار استرايجية موحدة لمواجهة الاساليب الايرانية ومحاصرة عناصرها .

وبعد المداولة السابقة، فإن الحكم يؤكد اهمية رجوع الفكر السليم الي العقل السليم لقادة ايران ليؤكد لهم أنه لم تعد السياسة في عالم اليوم مهنة من لامهنة لة، ولامجال للعقل الذي يعيش أزمة العبث بأقدارالشعوب.

ثم إنه يجب ان تعرف ايران أن زمن التفجيرات والمناوشات العسكرية والمناورات البحرية والجوية واطلاق صوايخ من سفن عسكرية ايرانية وروسية، ومحاولات إقامة منصات بحرية بقواعد دائمة قد ولى دون رجعة .

إن هذا الأسلوب يعتبر مخالفا للمواثيق الدولية، وكنا نتمنى لو أن إيران- الداعم للعراق وسوريا والمجموعات الحوثية في اليمن – توقف هذه الدول والمجموعات عن قتل شعوبها وتشريدهم عن ديارهم بدلا من اثارة الفتن وتزويدهم بالسلاح.

وفي النهاية، فإن الحكم بعد المداولة، هو جوهر رسالة الإسلام الذي يمثل القرآن مرجعيته، حيث يقول المولى -عز وجل- في محكم كتابه: ” أهم يقسمون رحمة ربك، نحن قسمنا معيشتهم في الحياة ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات “.

وفي النهاية.. فإن دول الخليج لم تراهن على شيء قدر رهانها على تمسكها بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهذا سر احتفاظنا باستراتيجية لمكافحة الأسلوب الايراني الغاشم بكل أنواعه الإرهابية الآثمة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *