يعربد الطيران الروسي عربدة لا مثيل لها في سماء حلب وموسكو تتعامل مع المجتمع الدولي بكل مؤسساته وقوانينه باحتقار بالغ ولا مبالاة كاملة.. وهم يتحدون العالم كله بلا استثناء.

ومن أهم أخبارهم استخدام القنابل العنقودية في حلب بل وفي جميع المعارك السورية لقد انتقد حقوق الانسان منع استخدام القنابل العنقودية في الحرب والمنازعات المسلحة الدولية والاقليمية وذلك كحلقة جديدة من سلسلة الجهود الدولية التي تبذلها الامم المتحدة لتحريم الاسلحة اللاانسانية.

ان منظمة العفو الدولية تتهم روسيا باستخدام القوة المميتة باستخدام الاسلحة او القنابل العنقودية ضد الشعب السوري وفوق حلب خاصة. الحقيقة انها جريمة ضد حقوق الانسان. ان النظر في السبيل الى سلام حقيقي في سوريا ليس باستخدام القنابل العنقودية.

ان بلوغ السلام غاية تستحق العمل من اجلها وبذل اقصى لها فما الذي ينبغي عمله لبلوغ السلام في ضوء ما تبين لنا من تجاهل روسيا من جهود انسانية ودولية لحماية حقوق الشعب السوري طبقاً للقانون الدولي الانساني.
لكن روسيا اعتبرت ان تصرفها باستخدام القنابل العنقودية وغيرها هو الرد المناسب لمحاربة الارهاب ولقد رسم مسؤول في الامم المتحدة صورة لصلف الروس فقال اذا قاوم احرار الشام او حلب فسوف تطلق عليهم موسكو القنابل العنقودية بكثافة قوية. ويعتقد ان هذا الرد الروسي المناسب.

اما مسلسل هجوم الطيران الروسي على حلب فمازال مستمراً بسبب عدم احترام موسكو لمبادئ القانون الدولي الانساني.. وياتي الطيران الروسي في مقدمة القنابل العنقودية التي تهدف الى ابادة كاملة لشعب حلب.. ورغم وضوح هذه الحقيقة الا ان احداً لا يتحرك. حقاً انها مأساة شعب.

لقد كانت مدينة حلب من المدن الامنة ورغم ذلك فقد الطيران الروسي الموقف وتحدوا العالم كله وضربوا حلب بالقنابل العنقودية مما اعمل في سكانها الابادة والقتل للاطفال والنساء وهدم المنازل.

وهكذا تم للطيران الروسي خاصة المدينة بضربها بالقنابل العنقودية لقتل أهلها رجالا ونساء واطفالا على الرغم من ادانة المنظمات الحقوقية الدولية التي انهارت ان العمل الروسي هو يتنافى مع اتفاقية تحريم القنابل العنقودية في ضوء مبادئ القانون الدولي الانساني الذي يؤكد على حقوق الانسان كأعظم الحقوق ولقد تحرك عدد كثير من المنظمات الدولية وغير الحكومية في مظاهرات في اوروبا ودول اخرى لان المجتمع الدولي لم يقم باي اجراء لاجبار موسكو بعدم استخدام القنابل العنقودية ضد الشعب السوري واستمرار الطيران الروسي مطلقا ضرباته الجوية كما يريد كما يعني الاستهزاء بكل قيم المجتمع الدولي وتحديه.

ومن الجدير بالذكر الاشارة الى الاسلحة اللاانسانية التي تم حظرها وتحريم استخدامها في معاهدات دولية وانضمت اليها عدد كبير من الدول الاعضاء في الامم المتحدة ولكن موسكو لم تنضم لهذا التوجه الدولي الانساني.. واصبحت تتحرك لصالح النظام السوري.

ورغم كل ما يجري من الموقف الروسي وطيرانه الذي يستخدم اسقاط القنابل العنقودية على حلب والمدن السورية الاخرى فانني اقول ان عبرة التاريخ تقول ان البطش لن يفلح في خنق انتفاضة الشعب السوري لحماية حقوقهم وليس من مصلحة موسكو ان يظل طيرانها يقذف القنابل العنقودية على مدن سوريا لاخماد حقوقهم الشرعية وان يظل الدم السوري الى اين؟

وخلاصة القول والعالم يشاهد التحدي الروسي لإخماد الحقوق للانسان السوري ان حقوق الانسان صناعة اسلامية تضمنتها مواد حقوق الانسان التي صدرت عن الامم المتحدة الى اصولها في الاسلام قرآنا وسنة وقد جاء التوجيه الالهي لقوله تعالى : ” مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ” (المائدة : 32) حقيقة بان التحدي الروسي للعالم بأنها جريمة روسية تعكس أن موسكو دولة مسرفة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *