رسالة المملكة الخالدة .. والتوجه الإعلامي الجديد

• أ. د.بكر محمد العمري

أ. د. بكر بن عمر العمري

ستظل رسالة المملكة الخالدة بتوفير الرعاية الكاملة والامن لحجاج بيت الله الحرام والوقوف بعرفات.. وهذه المسؤولية الكبيرة تتحملها المملكة حيث اكد الملك سلمان في حديثه لقادة العالم الاسلامي في منى واعتبرها رسالة اسلامية وتاريخية تتطلب الحرص المستمر والدائم على القيام بواجباتها ازاء معتمري وحجاج بيت الله الحرام على أكمل وجه.

لذلك ستظل رسالة المملكة الخالدة التي أشاد بها كبار المفكرين والحجاج ولا تكاد تمر افواج الحجاج في الاراضي المقدسة دون الحديث عنها باعتبارها القضية التي تمس كيان الامة الاسلامية وتجسد شخصيتها وتؤكد التضامن الاسلامي بما يحمله من قيم اسلامية رقيقة وتقاليد راسخة وانتماء اسلامي قوي.

لذلك جاء التوجه الاعلامي الجديد اطلاق قنوات فضائية باللغة الفارسية وايماناً بنقل رسالة المملكة الخالدة والحفاظ على هذه الرسالة وبعيداً عن الهوس السياسي والطائفي لا لثقافة الارهاب لا لتكوين العقول.

لذلك استطيع القول ان الرسالة الخالدة للمملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام التي تبثها القنوات الفضائية ستكون خط الدفاع الاول في مواجهة جميع التيارات الصادرة من ايران وغيرها من الدول الموالية لها وتتبع منهجها في صناعة الارهاب وهواية تصدره.

اذن فدور التوجه الاعلامي الجديد لرفع راية رسالة المملكة الخالدة على التاريخ لتؤكد انه لا احد يفكر في العالم الاسلامي ان التوجه الايراني قد استفز ضمير الشعوب الاسلامية الا انه لم يستطع ان يقف ضد روح رسالة المملكة الخالدة وظهرت روح التضامن الاسلامي في اداء مناسك الحج بكل نجاح وسلام ويسر وامان.

فالرؤية التي سيقدمها التوجه الاعلامي الجديد تتضمن أن المملكة ستعمل بكل قواها مستخدمة رصيدها السياسي والاعلامي والعربي في عالمها ومحيطها للتصدي للعبة القذرة الايرانية لضرب المملكة وسياستها في ادارة الحج في نظر وعيون المسلمين.

لذلك ستؤكد الرؤية السعودية الاعلامية انه عندما ظهر نجاح ادارة الحج ظهر الموقف السعودي شامخاً وقادراً وبعزة لا نظير لها حين أكدت أفواج الحج من جميع دول العالم الاسلامي شكرها للمملكة في ادارتها الحج. بان هذا النجاح الباهر للمملكة في خدمة الحجاج – هزم – المؤامرة الايرانية الخبيثة.

لذلك أقول بكل صراحة ووضوح إن نجاح التوجه الاعلامي الجديد لابراز رسالة المملكة الاسلامية يعتمد على الركائز التالية:
1 – التركيز على اذكاء روح الرسالة الاسلامية للمملكة.
2 – ان يقوم التوجيه الاعلامي الجديد بالسعي الى دعوة الشعوب الاسلامية بكل فئاتها وتوعياتها وكتابها ومثقفيها سواء داخل ايران او خارجها لرعاية رسالة المملكة الخالدة لخدمة الرسالة الاسلامية في خدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين لمصلحة الامة الاسلامية من صميم الرسالة الخالدة للمملكة.
3 – مضاعفة الاهتمام بإبراز القيم الاخلاقية والدينية من خلال مشاركات اساتذة الشريعة الاسلامية والقانون الدولي.

خلاصة القول فانه مع انطلاق القنوات الفضائية فنحن في انتظار ما يسفر عنه هذا التوجه الاعلامي الجديد المخلص فيما يبثه من اعمال بناءة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما .. (لا لثقافة الارهاب.. لا لتلويث العقول).. وستبقى المملكة آمنة ومستقرة موحدة مع الدول الاسلامية بإذن الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *