منطقُ أحوال الدول القوية هو خوف قياداتها من المخاطر المحدقة و فداحة خسائرها.
في الحالة الإيرانية لا شك أن بين عقلاء قادتها العسكريين أو غيرهم من يقيّم أحوال بلادهم و مستقبلها فلا يجدون إلا هذه الحقائق :
• مجازفات عسكرية و مالية في (العراق-سوريا-لبنان-اليمن) إستنزفت و ما تزال مقدرات إيران دون أي مؤشرٍ لقرب نصرٍ في أيٍ منها، بل نُذُر هزائم راجحة.
• وضع إقتصاديٌ مُزرٍ رافق الإستنزافَ السابقَ مع إنخفاضٍ مروعٍ في أسعار النفط لا مؤشر قريباً لارتفاعه.
• تراجع حلفائها التقليديين (روسيا و غيرها) إسترضاءً لقَسورة السعودي المُزَمْجرِ عن حقوق أمّته.
• تَهاوي مصداقية النظام حيال شيعة العالم بعجزِه عن إنجاد أتباعه الحوثيين.
• الغليان الشعبي الداخلي تجاه تضييع مصالح الشعب لوهم التوسع الخارجي.
يبقى الخيار الوحيد لعقلائهم هو (تغيير النظام)، بانقلابٍ أو غيره، لتأتي سلطة جديدة يقبل العالم التفاهم معها و تحافظ على ما تبقى من رصيد قوة و مصداقية قبل مزيد خسائر.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *