واضحٌ أن من الأهداف الإستراتيجية (لعاصفة الحزم) وقفَ سرطان تمدد إيران الذي كاد يُطبقُ على المملكة من جهاتها الأربع.
لكن هذه العاصفة الحربية و السياسية ينبغي أن ترافقها و تتلوها عواصف حزمٍ أخرى في ساحاتٍ شتّى. من أبرزها حقل الدعوة الإسلامية الذي تراجعت فيه بلادنا سنواتِها العشر الماضية تحت وابلِ بُعبُعِ فِريَةِ الإرهاب فأسلمتْ مراكز إسلاميةً أنشأتْها في كثير من العالم لتأتي إيران فتشغل فراغَها بمدٍ دعويٍ مذهبيٍ و إعلاميٍ و تربويٍ طموح.
ما أكثرها ساحاتٍ بنيناها و عمَرناها ثم خذلناها، فلم يُبرّئْنا إنسحابُنا من أكذوبة إرهابٍ مزعوم.
حريٌّ ببلادنا أن تستعيد زمام المبادرة و الدعوة في كل الساحات. فهي المؤهلةُ لذلك قِبلةً و منهجاً قويماً.
ينبغي وضع إستراتيجية عميقة تستفيد من أخطاء الماضي و تطورات الأحداث لتصبح الدعوة نقيةً من شوائب التحزبات و فِتنِ الغُلُوّ و موارد التطرف..فذاك أفضل سلاح لمواجهة (الإرهاب)..و لن تُحسِنَه سوى السعودية.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *