جاء فرار الرئيس اليمني هادي متخفياً من منزله في صنعاء، حيث إقامته الجبرية، حتى وصوله عدن صاعقةً على إيران و حوثيّيها و أدواتها.
فهو يعني أن حلمَ فرعنةِ التحكم في العاصمة العربية الرابعة كما تفاخروا يشارف الإنهيار، مع ما سيتبعه من تداعياتٍ كثيرة.
كان من سذاجة خصوم الشرعية الظنّ أن جيرانَها نائمون مستسلمون..مهما إنشغلوا بمستجداتهم الداخلية.
ما يحتاجه اليمن هو (شرعية رئاسية) يعترف بها العالم و يلتف حولها الشعب. و ها هي في عدن. أما (شرعية الأمر الواقع) كما وصفها الحوثيون فلا وزنَ حقيقيَّ لها، لأن إنتفاعها واضح جليٌّ حتى من نهبِ المنازل و الغنائم. و الذين باعوا واقعهم لإيران سيبيعون لغيرها أو يتنكّروا لها عندما يَخفُّ صنبور عطاءٍ تقتطعه من خبز شعبِها في وقت إنهيار أسعار البترول.
على أن خروجَ الرئيس (بأمانٍ) قد أكد للعالم أن حوثيين لم يفلحوا في حراسةِ منزلٍ محدود المَخارج لن يحموا وطناً شاسع الأرض والسماء.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *