في جو من النظام والثقة بايعت الامة الملك سلمان بن عبدالعزيز قائداً لها، ولم يكن غريباً او مستبعداً ان نرى مبايعة اجماعية من ابناء الوطن للملك سلمان قائداً للبلاد وملكاً لها.
فالملك سلمان أثبت طوال سنوات مشاركته في ادارة الدولة ، انه رجل يتحلى بالحكمة ومسلح بالوعي وانه شديد الاخلاص لوطنه وامته ولا يتوانى عن فكر او عمل من أجل مصالحها ، بل ان آفاق رؤيته امتدت لتشمل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في ربوعها عاملاً على تحقيق مصالح المواطنين ورفاهيتهم.
وبتلك القيم جاءت المبايعة للملك سلمان للمستقبل قائداً لمسيرة الاهداف الكبيرة التي لاتزال نصب عيوننا لهذا الوطن العظيم وشعبه.
وهي للحق اهداف كبيرة تحتاج ان يتصدى لها الملك سلمان بالحكمة والوعي، ومنها تحقيق التقدم كاملا للمملكة ليصبح اقتصادها بحق جزءاً لا يتجزأ من نسيج الاقتصاد العالمي وفي نطاق هذا الهدف سوف يرفع مستوى المعيشة وتزيد فرص العمل وتتقدم التكنولوجيا وتتسع قواعد الانتاج.
نحن جميعا – شيوخاً وشباباً ونساء واطفالاً – بمبايعة الملك سلمان وما اذاعه التلفزيون من تحليلات للانجازات، وهو امر طبيعي لان يوم البيعة هو يوم تاريخي بكل معنى الكلمة ولازلنا نعيش على اثاره إن شاء الله لايام قادمة لمبايعة الملك سلمان على كتاب الله وسنة رسوله.
لاشك ان امر القيادة جداً خطير.. به من الاهوال والبلاء الكم الكثير، وهو ميدان جامع مهم ، متعدد السبل والمهام، يتجلى فيه وتتوالى التبعات الجسام.. لذا فان للقيادة رجالها المخلصين وفرسانها الحقيقيين، العارفين لحقائق النفوس وطبائع الانسان القادرين على مواكبة الزمان والمكان.. ومن ثم كان مبايعة الملك سلمان اسلوباً للحكم حاملا ملامح الحق وشاهراً سيفه البتار وهو الصدق.. ودرعه القوي هي الايمان والثقة واليقين .. وجنوده البواسل الابرار الحب والامانة والايثار، والتواضع والرحمة لكل الامة.. وهذا في اعتقادي هو المفتاح الذهبي لمقاليد القلوب.. لاعطاء المبايعة للملك سلمان.
ولذلك تتمحور البيعة للملك سلمان حول ركائز اربعة مهمة:
الركيزة الاولى: الوفاء بالعهد قال تعالى: “وأوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ، وقال تعالى : “وافوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا”.
الركيزة الثانية : التسلح بآليات العلم وتكنولوجيا العصر. قال تعالى : “إقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، إقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم”.
الركيزة الثالثة: العمل الخلاق في جميع المجالات قال تعالى : “وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” وقال تعالى : “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات انا لا نضيع اجر من أحسن عملاً”.
الركيزة الرابعة : المحافظة على حب الوطن وترابه المقدس قال تعالى : “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
هذه الاهداف وغيرها كثيراً استوحت على الامة ان تبايع سلمان بن عبدالعزيز قائداً لها وهذا هو معنى مبايعة سلمان بن عبدالعزيز للحفاظ على انتمائنا اسرة واحدة التي هي جوهر تراث المملكة الانساني وثمرة تاريخها العربي الاصيل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *