يُقال في سياسات الحكم إن النظام الذي لا يصنع معارضةً تجتذب معارضيه المحتملين ستُخلقُ لها معارضاتٌ خفيّةٌ تُزعزعها لأنها لا تتحكم فيها.
بشئٍ من هذا التنظير نستطيع فهمَ حال المعارضة، بل المعارضات، السورية.
أثبتت عملياً أنها أفضل دفاعاتِ بشار عن نظامه. لقد بلغت من درجات التنازع والتنابز ما لا مثيل له. أضحتْ عنصر إنقاذ النظام، لا تَقْوضِه.
لم يشفع عندها لتجاوز ممارساتها ربع مليون شهيد ومليونا مشرد وتدمير البلاد الممنهج.
ثورة سوريا باتت (مائدة) ينهشها ويتغذى عليها كل من استهدف لقيْماتٍ سهلةً لا حسيبَ لها ولا رقيب..الكاسبُ نظام الأسد .. والخاسر شعبُ سوريا المُصابر.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *