خالد الفيصل وميدانه المعرفي 1-3

• صالح المعيض

بداية استرجاع لما قبل أربعة عقود نجد أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بدأ حياته العملية الفعلية برئاسة رعاية الشباب وحينها اسهم بوضع اللبنات الحقيقية للرئاسة والتي تواصلت فيما بعد إلى منجزات إقليمية وقارية وعالمية . كانت بدايتها من وضع لبنة دورة الخليج العربي فقد كان مؤسسا وداعما لها والتي شملت إيجابياتها كافة دول مجلس التعاون الخليجي ووصل منها 4 دول لكأس العالم لذلك الكل يتعشم بتطور مؤسساتي لحال ومستقبل وزارة التربية والتعليم.
ثم كان لسموه الكريم في جنوب مملكتنا الفتية بصمات بل لوحات إبداعية جعلت من عسير أولى مصائف الخليج العربي لما حرص عليه من تأسيس بنى تحتية متميزة شهد بها القاصي والداني.
ثم كانت منطقة مكة المكرمة على موعد مع سموه الكريم وفي فترة وجيزة حقق منجزات تذكر لسموه وتشكر ولست هنا في مقام الممجد فسموه يكره ذلك وأنا لا أجيد ذلك مالم ألمس على الأرض ما يدعم حقيقة تلك المعطيات ولست بصدد التفصيل فالقصد هنا التمهيد لأشير أن الغالبية بل السواد الأعظم سعيد بهذه الثقة الملكية في صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لأهم قطاع يتبنى رسالة التعليم والتربية وما أعظمها من رسالة وما أكبرها من مسؤولية وإن شاء الله خالد الفيصل لها وما أشرت له في البداية تمهيدا لتأكيد ذلك العشم بإذن الله.
ولعلني هنا أشير إلى أنه حينما تولى المغفورله بإذن الله معالي الوزير محمد أحمد الرشيد ثم أعقبه معالي الوزير عبدالله صالح العبيد ثم اعقبهما صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله والذين شهدت الوزارة في عهدهم الكثير من التغييرات والتي كان القصد منها التطوير إبتداء من دمج رئاسة تعليم البنات بالوزارة إلى تغيير المسمى من وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم وما تخللها من مساعي جليلة لعل من أهمها مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم والدعم السخي الذي ضاعف ميزانية الوزارة اضعافا كبيرة وكان الهدف من ذلك الخروج بمعطيات تربوية وتعليمية خلاقة تصحح من وضع التعليم أداءً ومخرجات . وحقيقة لمسها المتابعون أن ماتحقق خلال تلك الفترة الزمنية الطويلة لم يتواكب مع ما وفرته الدولة من إمكانات ومع ما تتابع من توجيهات سامية الهدف منها تطوير هذا المرفق الحيوي المهم . ولعلني ممن تابع تلك الفترة بأكثر من (150) مقالا رصدت فيها جوانب القصور لتلافيها أملا في مستقبل مشرق للأجيال القادمة . وخصوصا وأن الوزارة انشغلت بأمور جانبية قصيرة الأمد . لذلك فسمو الأمير خالد الفيصل قادم إلى ميدان استهل به حياته العملية بالاهتمام بصحة الأبدان وهاهو الآن يتأهب لصقل العقول وتربية النشء تربية ذات أبعاد معرفية تستهدف صالح المستقبل التعليمي من خلال إصلاح مؤسسة التعليم العام لتكون بصورة أفضل وما اخال سمو الأمير خالد إلا أهلا لذلك وأكثر.لاحظنا في الأعوام السابقة تذمر المعلمين وتأخر تعيينهم ثم بالتالي حرمانهم من درجاتهم الوظيفية التي يسنها النظام ، ثم نقل المعلمين وما يواكب ذلك كل عام من مشاكل وكذلك ما تصدره كل سنة الوزارة من التحذير من التعامل من سماسرة التعيين والنقل وهذا يدلل على أن هناك ثغرات ينفذ منها اولئك للتلاعب بالنقل وبالحركة ثم مشاكل تأمين المعلمين والكتب احيانا حتى انه يمر أكثر من فصل والنقص في المعلمين موجود ثم ما حدث في السنوات الخمس الأخيرة من تفشي ظاهرة تعثر اغلب مشاريع الوزارة وبصورة تثير الدهشة ، ثم كثرة القرارات والكثير من الجوانب السلبية التي لاشك انها بالتالي انعكست على الأداء فتفشت الكثير من الظواهر السلبية داخل أسوار المدارس أو حتى داخل الفصول والمقام لايتسع لسردها.
إن ماتناولته خلال تلك الحقبة الطويلة لايمكن حصره حتى في إشارات في هذه العجالة . لكن الذي استطيع أن أجزم به أنه للأسف لم نلمس طيلة تلك الحقبة جديدا يوحي بمعالجة الأوضاع . فالوزارة ضربت بوسائل الإعلام عرض الحائط وأوصدت الأبواب بل ذهبت إلى ماهو أبعد فلم تتجاوب يوما مع أي مقالة نقدية خصوصا خلال الخمس السنوات الأخيرة ، وفي الأيام الأخيرة اكتفت بتواجد متحدث رسمي استخسرت فيه فتح حساب باسم الوزارة فبقي خليط من التغريدات الخاصة بالوزارة والخاصة بالقائم على الحساب .
هذا وأخيرا اتمنى من سمو الأمير خالد أن يشكل لجنة خاصة وذات صلاحيات وحلول جذرية لظاهرة كثيرة القضايا المرفوعة على الوزارة لدى ديون المظالم والتي غالبا مايكسبها المدعون من معلمين ومعلمات وتكون بعد مرافعات واستئنافات القصد منها التنكيل بالشاكي وفي الأخير يكسبها ويتبعها بمطالبات تعويضية وهذه جزئية مهمة أتمنى أن تجد حلا جذريا وذلك بتطبيق الأنظمة دون السماح بأن تتحول إلى مماحكات قضائية أو إعلامية . هذا وإننا لعلى ثقة كبيرة في سمو الأمير خالد وهو صاحب الفكر الثاقب والنظرة الصائبة أعانه الله ووفقه لما فيه الصالح العام هذا وبالله التوفيق.
ص ب ــ 8894 تويتر( saleh1958)

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *