بداية أهنئ د / عبدالعزيز الخوتاني بتعيينه مديرا عاما للشؤون الصحية بمحافظة جدة ، واسأل الله بداية أن يعينه على حمل تركة ثقيلة ومحملة بالسلبيات القاتلة . وارى ان أستهل مقالتي هذا الاسبوع بسطور مختصرة من سيرته العملية . والتي اوجزها في التالي : أستاذ مساعد قسم طب الأطفال بكلية الطب جامعة أم القرى – استشاري غير متفرغ بمستشفى الدكتور سليمان فقيه أطفال عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة والخدج عميد كلية الطب بجامعة أم القرى رئيس قسم طب الأطفال بجامعة أم القرى استشاري أطفال وعناية مركزة للخدج وحديثي الولادة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة مدير الشؤون الأكاديمية والتدريب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة عضو المجلس العلمي لطب الأطفال في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عضو مجلس الخدمات الصحية عضو المجلس الصحي بمنطقه مكة المكرمة.
هذا الاجتزاز الذي ارجو ان لايكون مخلا . اعطى مساحة للأمل وسعة للتفاؤل واتمنى أن تسهم في وضع إستراتيجيات ذات بعد مستقبلي لعلاج اوجه القصور المتفشية حاليا وبشكل غير معقول . وكم سعادتي بصدق بهذه السيرة وهذا التغير الذي نتمنى ان يكون موفقا ، وقد ذكرت مرارا أنه مع كل تغيير تكون سعادتي مشوبة بعدم الرضى لكون كل ما حذرت منه وقع وتضرر منه أناس كثر . و من باب التوثيق فقد ذكرت هنا قبل فترة انه لو نسخت إحدى مقالتي السابقة والبعيده حول هموم ( صحة جدة ) فسأجدني اتقلد قول الشاعر( لقد اسمعت لو ناديت حيا .. ولا حياة لمن تنادي )
ففي 17/ 3/ 2013 كتبت هنا تحت عنوان ( على الصحة السلام ) وفي 9 /2 /2014 تحت عنوان ( مشاكل جدة الصحية إدارية ) وفي 13 /4 /2014 وقب كارثة كورونا كتبت تحت عنوان ( صحة جدة لاخدمة ولا دواء ولا تحاليل ) وفي 20 /4/ 2014 وقبل إعفاء معالي وزير الصحة السابق الربيعة بيوم تحت عنوان ( الامير مشعل ينتزع قناع الصحة بجدة ) وذلك حينما شدتني في تلك الفترات توابع عناوين كثيرة واذهلتني دون حراك وكان نصيب صحة جدة كبير وسأتناول ذلك لاحقا بشيء من التفصيل ومن تلك بشكل عام العناوين . وفاة دكتور بمستشفى بجدة إثر عملية جراحية من قبل طاقم طبي غير مرخص لهم وبعد فترة وفاة طفل في ذات المستشفى نتيجة خطأ طبي فادح وهذه نماذج ليست تغريدات بمفهومها الرائج إنما كوارث وفي اقل من عام وهذا قليل من كثير تعج به وسائل الاعلام إلى أن اعقبها ما هو اشد خطرا تم معه إغلاق اكبر مستشفيات جدة امام المراجعين حصرا على ( كرونا ) وكان يومها يتبارى المسؤلون في الساعات الأولى في الدفاع ومحاولة التشكيك في مصداقية ثم بعد آيام تتضح الصورة ولكن لا نرى ما يفيد أن هنالك تقصي ومتابعة نحو التصحيح بل السلبيات في تزايد ومنذ سنوات وحال الصحة في جدة يحتاج فعلا إلى مصحة ، لاجديد.
وكما اشرت مرارا اللهم مستشفى شمال جدة الذي إستمر تنفيذه عقد من الزمن وهاهو وبعد قرابة ثلاث سنوات من تشغيله واكنماله إداريا يحتوي فقط ( بعض العيادات والطواري ) وربما يحتاج عقدا آخر ليكتمل تشغيله وليس مستشفى شرق جدة من ذلك ببعيد رغم انهما كما اسلفت يقومان على بنى تحتية فريدة ولكن البناء الإداري لازال دون المأمول ولو بحده الأدني . حتى صار الحال على ماهو عليه وأستدعى الحال تدخل ولي الأمر سعيا وراء معالجة الاوضاع .ورغم نصحنا دوما لمديرية الشؤون الصحية بجدة بالبعد عن البهرجة الإعلامية من خلال فعاليات احتفالية صداها لا يتجاوز تلك القاعات .
بقيت الشؤون الصحية بجدة تقيم حفلا يعقبه ندوة يعقبه تصاريح تذهب مع الريح ، ثم إذا حدث كارثة سارعت تنفي وتنفي وتنفي. ولكن بعد أن تكون الفأس قد وقعت بالرأس وحينما يحتاج المريض للخدمة لا يجدها لأن الجهود وجهت لمعالجة الاخطاء . وبعد وقوف معالي الوزير المكلف ومن قبله سمو امير المنطقة على الوضع جاء صوت الوزارة متأخرا ومبحوحا على لسان مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة ، الدكتور عبدالله عسيري حيث كشف أن عدة عوامل تسببت في انتشار الفيروس في مستشفى الملك فهد بجده منها تنويم حالتين في طوارئ المستشفى لمدة 6 أيام دون معرفة إصابتهما بالفيروس، ما أدى لنقل العدوى لأكبر عددٍ من الممارسين الصحيين والمرضى المخالطين لهم في الطوارئ، ومع ذلك كانت الشؤون الصحية بجدة تتحجج بالإشاعة لتنقل الحال من خطأ وإهمال إلى خطيئة وتدليس وإهمال جسيم .هذا وللحديث بقية..
ص ـ ب ـ 8894 فاكس ـ 6917993

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *