كان يمكن أن يمر طرح أسهم (البنك الأهلي) كما مر غيره بسلاسةٍ دون تشويش لولا اجتهاداتُ إعلاميين خلطوا توظيف (الوطنية) بحابلٍ و نابلٍ لا يليق بها، فانبرى وطنيون مثلُهُم للدفاعِ متّخذين بوابةَ (ربوية) البنوك لإجهاض الطرح برمّتِه.
و سواءٌ أجّل البنكُ اكتتابَه أو أفتَتْ لجنتُه الشرعيةُ بجوازه فالمأزقَ الذي فُرض على المصرف واقعُه سيعني الكثير داخلياً، و سيكون له ما بعده، فستُوظّفُ مآلاتِه كلُ الأطرافِ بما يوافقُها.
نستفيد مما حصل :
• أن مجتمعنا ما زال يعطي الجانبَ الشرعيَّ أقصى عناية، فيُصرُّ أن تكون مبايعتُه مع الله لا مع الدولة أو البنك فقط.
• أن مُستصغر الشررِ إعلامياً قد يقلبُ كل حساباتٍ لا ترتكز لقناعة المجتمع الراسخة.
عليه فإن من المصلحة (الوطنية) لأي توجهاتٍ ليبراليةٍ تأزيميةٍ أن تؤجل الآن خططَها. لئلّا تصبح استدراجاً لتصعيد شعبيٍ مناهضٍ لا قبل لأحد بمواجهته.
فللظروفِ أحكام.
Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *