جاء اليوم الوطني مناسبةً مُواتيةً لاستشفاف تَجذُّرِ معانيه العظيمة في نفوس المواطنين.
وإنصافاً فإنه بعيداً عن الاحتفالات الرسمية المروّجة استشعر غالبيةُ الناس هذا العام أهميةً قصوى فوق ما كانت تمر به مناسبات أعوام ماضية من شكليات.
والفضل في ذلك للمخاضات الأليمة في أجزاء عالمنا العربي حيث لم يعد ناجٍ منها إلا خليجنا برعاية بلادنا.
انصبّتْ الأحاديث أُسرياً واجتماعياً على ذلك الواقع. فأجمع الكلُّ كباراً و صغاراً، نساءً و رجالاً، على التشبّث بكيان الوطن مهما كانت أحواله. وَعوا زيْفَ شعارات الثورات. استشهدوا بحجم الخيانات العربية في أوطانها. أدركوا كيف غُرر بشعوبٍ أخرى حتى انزلقت لهاوية لا خروج منها.
إنه بُعدٌ جوهريٌ قد يُفاجئُ خصومَ السعودية. تماماً كما فاجأ استفتاء إسكتلندا للاستقلال عن بريطانيا. كان متجهاً للانفصال فأبرز العكس.
السعوديون اسكتلنديون..مع الفارق. مثلُهم متشبثون بعرشهم..لا تُغويهم شعارات..لكن بفارقٍ ساحقٍ لا 5% كما عندهم.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *