تُزرع العوائق، وتنزرع الأشواك، في طريق التميز والنجاح !!
عوائق مختلفة، وأشواك متنوعة، ليست نباتية أو طبيعية!! بل حواجز وموانع ودروع بشرية، يتسمّون بالأصدقاء والرفقاء حقيقتهم ( أعداء النجاح الجبناء).
هذا ما تحكيه الروايات القديمة، وتقصه الحكايات التليدة، وتؤكده الأحداث الجارية الحديثة!!
حقيقة إن طريق النجاح ليس سهل المسلك، قريب المنال، ولا مفروشا بالورد والريحان، فأغلب الناجحين قد مروا بظروف قاسية، فتجرعوا تجارب مريرة ، وتقلبات مثيرة، وتحديات عظيمة، ولكن طالما هناك هدف وهمة، فلا حاجز يمنع، ولا دافع يُنزع!!
فاليأس يقتله الأمل ، والفشل ينحره الهدف، والحلم يحققه الصبر، وقبل هذا وذاك فالثقة بالله هي مفتاح كل نجاح.
ولكن توقف وانتظر!! وتنبه وانتبه!! فأنت لست وحدك في المكان، بل أصبحت غريبا من الغرباء!! ليس خارج الوطن بل بين الزملاء والأصدقاء!!
فلا تحزن ! ولا تتصدم ! فمن كانوا لك بالأمس أحبابا وندماء، أصبحوا اليوم غرباء وأعداء!! إنهم أعداء النجاح، خفافيش الظلام! فالحقيقة تقول إن أعداء النجاح كثير، والواقع يقول إن محاربي النجاح أكثر!! قلوبٌ سوداء،وأقوال هوجاء وآراء عوجاء ، لنفوس مكبوتة، ومشاعر مطموسة، وأحلاما مفقودة، وأهداف ضائعة، من خصائصهم الحقد والحسد، وضعف اليقين، وتدني الإيمان، الكره للآخرين ديدنهم، وحسد الغير منهجهم، في ذواتهم نبتة شيطانية من العدوانية، تضخم الأنا لدرجة أنهم لا يرون من يستحق الحياة إلا هم، دون غيرهم، هدفهم الأسمى وطموحهم الأعلى؛ محاربة الناجحين ، والتعرض لهم والتشكيك في نجاحهم، وزرع الشبهات حولهم، إنهم ينفثون سمومهم في طريق ومسالك الناجحين،إنهم أشد خطرا على التنمية من الإرهابيين ، إنهم ليسوا خلايا نائمة، بل خلايا نشطة متطرفة الفكر ومعاقة التفكير، يلبسون لباس الفضيلة في حين أنهم كالحرباء يتلونون طبقا لطبيعة الأرض، يجرّون المجتمع ويسحبونه إلى الخلف !! فلا تهتم لأمرهم، ولا تنظر لقولهم، ولا يحزنك حقدهم، ولا يضرك حسدهم، بل أمِضي قُدما كعادتك، ولا تنظر خلفك، وتذكّر أنك في المقدمة، وأعلم أن الطريق مليء بالمفاجآت، فمنخفضات ومنحدرات، وعقبات ومطبات! المسافة بعيدة والرحلة طويلة، قد يلحق بك أذى، وتنالك أذية، وقد تتوه في الطريق فلا تجد مركبا، ولا مطية، فلا تيأس، ولا يقل عزمك، ولا تنخفض عزيمتك، ولا تفتر قواك، وتذكر دائماً مقولة الشعراوي ( إن لم تجد لك حاقدا أو حاسدا فاعلم أنك إنسان فاشل) .
ودمتم بود

الرياض
@drsaeed
drsaeed1000@hot mail.com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *