بالاقوال والامثال رسم وزير التربية والتعليم خارطة طريق لتطوير التعليم للعام الدراسي الجديد ليحقق اهداف مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي ناقشه اللقاء السادس للحوار الوطني الذي عقد في (الجوف) والذي حدد ان التعليم حجر الاساس لكل مشروعات التنمية والتقدم، وثمة امال وتطلعات على التعليم بكل مستوياته وتطوير عملية التربية والتعليم هو الوسيلة الكبرى والفعالة لانجاز مفهوم الاندماج والانسجام بين اطياف المجتمع وتهيئة الكوادر البشرية القادرة على بناء التطور والقيام بخطوات ملموسة في مشروعات التنمية المستدامة في المملكة.
ومن هنا يمكننا القول بأن افواج الطلاب والطالبات التي انطلقت الى مدارسهم بعد انتهاء الاجازات، ومع هذه الانطلاقة لا يساروني ادنى شك ان شخصية طلابنا وطالباتنا وهم يسيرون في دروب خارطة طريق لتطوير التعليم انها تهدف الى تنمية شخصياتهم وبث روح الثقة بالنفس وتنمية ارادة التحدي لديهم حتى يستطيعوا الولوج الى ميدان العمل المتسم بالمنافسة الشديدة.
وهنا يمكن الاشارة ان خارطة الطريق لتطوير التعليم ان هدفها بث فكر جديد في نفوس طلابنا وطالباتنا في جميع المراحل مع العام الدراسي الجديد من خلال الافكار التربوية النيرة التالية:
1- التفكير المنهجي: ان الاستراتيجية التربوية التعليمية تؤكد ان الطالب الجاد هو الذي – بلغة المنهج والمنطق – وليس بلغة الحفظ والتلقين والاسترجاع لذلك جاءت خارطة تطوير التعليم الى ضرورة غرس لغة تنمي في طلابنا روح التفكير المنهجي التي هي سمة انسان العصرية وطالبت الاستراتيجية الجديدة الطالب والطالبة مواكبة العصر بهمومه ومشكلاته لا ان يعيش خارج حركة التاريخ.
2- التعرف على لغة العصر وهو ما هدفت الاستراتيجية التربوية التعليمية مع بداية العام الدراسي الجديد ان تعرف ان عالمنا المعاصر يمثل عصر المعلومات او المعلوماتية التكنولوجية المتقدمة ومن هنا ينبغي ان نؤمن الشخصية الطلابية في مدارسنا باجادة لغة العصر فمن عرف لغتهم امن شرهم.. وكانت خارطة الطريق لتطوير التعليم معترفة بأن البون شاسع بيننا وبين الدول المتقدمة تكنولوجيا ولكن المهم ِأن تؤمن بذلك وتلحق بالموكب باسرع ما يمكن، فطريق الالف ميل تبدأ بخطوة والعقلية السعودية للطلاب لقادرة على أن تتبوأ مكانها بين طلاب العالم.
3- الايمان بقيمة مواكبة التكنولوجيا ومواجهة تحدياتها، لان التكنولوجيا عنصر اصيل من عناصر التقدم الحضاري، لذا تحري خارطة طريق تطوير التعليم بأن الطلاب والطالبات السعوديين خليق لديهم أن يعوا الدرس بأن الابداع الذي تقره تكنولوجيا المعلومات يمثل احدى الدعائم لنهضة وطنهم وتقدمه، فالامم التي تحافظ على اكتساب المعرفة التكنولوجية هي الامم القادرة على البقاء.
وفي ضوء اهداف خارطة طريق تطوير التعليم ان طلابنا وطالباتنا يدخلون عامهم الدراسي الجديد بفكر جديد.. هو رعاية الطلاب تكنولوجيا واعتبارها مشروعا حضاريا جديدا ويجب اعداده لهذه المرحلة.
فاذا كنا نتحدث مع بداية العام الدراسي الجديد عن المستقبل فان الطريق ليس فقط مجرد احلام وخطط وافكار ورؤى، وانما هو فعل وجدية وعمل دؤوب لا يكل ولا يتوقف وانما هو اقوال وافعال من قبل المؤسسة التعليمية بالمدارس وحتى لا تتحول الاحلام التي نتحدث عنها مع بداية العام الدراسي الجديد الى اوهام والرؤى والافكار والخطط الى مجرد حبر على ورق.
ان رعاية طلابنا وطالباتنا في مدارسنا في عامنا الدراسي الجديد يتطلب فكرا جديدا يعتمد على سياسة متكاملة في مفاهيمه وقيمه اهدافه وسلوكياته التطبيقية فلقد يلمع طلابنا وطالباتنا في جميع المراحل التعليمية زمناً يلزم فيه ان يواجهوا تطويرهم بأيديهم. ولكن ذلك يتطلب من جانب المؤسسات التعليمية خلق عملية لتطوير واع وتغير فعال في نفوس شباب طلابنا وطالباتنا في جميع المراحل الدراسية ليس فقط التغير التكنولوجي، ولكن ايضا التغير الانساني بفضل كفاءة الطالب والطالبة السعودية وبفعل دراستهم واستيعابهم.
وفي النهاية فان الارتباط بخارطة الطريق لتطوير التعليم في عامنا الدراسي الجديد ضرورة اعطاء الفرص للتلاميذ لاظهار قدراتهم وتنميتها واكتساب الثقة بالنفس لاستمرار التفوق.. ان جيل هذا اليوم يحتاج الى قفة من المؤسسات التربوية التعليمية لانه مشروع لفكر جديد جوهري لعمل كبير من اجل تحقيق التقدم وبناء المستقبل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *