أظننا متفقين أننا في بدايات فتنٍ متلاطمةٍ حذر منها سيد الخلق و أن كلَّ أبٍ و أمٍ حريص على تجنيب ذريته أتونَها.
إذاً يتحتّمُ عليه القيام بدورٍ فوريٍ لتدريس ذراريه و تنويرِهم بها كحرزٍ منيعٍ من انزلاقهم فيها كما انزلق من نراهم اليومَ أكبر سناً و علماً منهم متأثرين بشعاراتِ إعلامٍ و دعوةٍ و سياسةٍ تزيد تضليل الواعين فما بالكم بأنْصافِهم.
دور العائلة التوعويُ يتفوّق اليوم على دور الدولة والدعاة. فالدولة فيها مظنّةُ الحرص على السلطة، و الدعاةُ في بعضهم تهمةُ مُجاراتِها. أما ربُّ الأسرة فلا تشكيك في مصداقية حرصه على نجاة أولاده.
وأبرز زاويتيْن لترسيخها فيهم هما مطالعةُ أخبار الفتن لتجنُّبِ أطرافها جميعاً، والتزامُ الجماعة كما أمر سيد البشر.
حصّنوا مستقبل أولادكم مِنْ بعدكُم..و لا تتركوهم جُهلاءَ عوْمٍ في بحارٍ متلاطمةٍ فوق ما تَظنّونه اليوم.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *