نفحات السنة التاسعة المبهجة

• أ. د.بكر محمد العمري

من حقنا ان نبتهج كلما مرت علينا النفحات المبهجة لتولي الملك عبدالله قيادتنا من حقنا ان نشعر بالافتخار بمبايعة الملك عبدالله للبلاد، وها هي ذي شمس السنة التاسعة لولاية الملك عبدالله تشرق على المملكة بالخير كله وبالامل كله وبالاستقرار كله.
ولان من شيم الملك عبدالله العطاء بلا حدود ولان من طبيعته البذل والعمل الذي لا يعرف الراحة ابداً .. انه عرس طيب وحصاد مستمر .. فقد تحقق لنا على مدى تسع سنوات في كل زعامته وقيادته الكثير من الانجازات التنموية التي نباهي بها شعوب العالم اجمع.
نعم .. نحن دائماً في قلب الملك في عقله وفي وجدانه .. فهو رجل توحدت مع خصوصيته وطنه ، فمع نغمات السنة التاسعة نبدأها مؤمنين بأنها تحمل الينا مثل كل السنوات السابقة من عهده انجازات رائعة عن طريق التنمية الشاملة والرخاء والامن والاستقرار.
في ظل كل هذه السنوات التسع كان الملك عبدالله – وسيظل إن شاء الله – رمزاً للعطاء المستمر ، فمن حقه ونحن نستقبل نفحات السنة التاسعة من حكمه بأداء متميز على جميع المحاور فتحققت احلامنا .. ومستقبل مشرق بالعطاء أن يتقبل منا في هذه المناسبة السعيدة لتوليه الريادة التهنئة تقديراً وعرفاناً واعترافاً لمسيرة تنمية مستمرة.
ففي اطار نغمات مبايعته المبهجة ان يسمع كلمة حق لكل مفردات الحب والاعتزاز لمنهج الاعتدال والحكمة والعقلانية فلقد عرفنا معه منذ السنة الاولى لحكمه الحب المتبادل والواقعية والوطنية والحوار الصادق، فبالحوار الوطني اصبحنا شركاء في القرار وتوحدنا مع قضايا الوطن وبالمصارحة عرفنا حدود مشكلاتنا وما نواجه من اخطار ، وبالواقعية اقتحمنا التحديات واحداً تلو الآخر .. وبالوطنية الصادقة تمكنا من حماية المملكة وصيانة أمنها ومصالحها وسط مسلسل طويل من الازمات التي أحاطت بنا ولاتزال .. من حقنا ان نبتهج بالمراسيم السامية التي صدرت خلال السنوات الماضية في مجالات متعددة منها الامر الخاص بتثبيت الموظف على (بند الاجور) الى موظفين فاعلين هذا بالاضافة الى قرارات تصحيح اوضاع العمالة الوافدة لفتح السوق للشباب السعودي وكذلك مراسيم في المجالات العقارية والصناعية والامر باقامة الالوف من العمائر السكنية في انحاء المملكة والتوسع في الجامعات في الاقاليم والمحافظات كل هذه النغمات التي هبت علينا ولمسناها انما تؤكد حقيقة واصحة بأن الملك عبدالله هو قائد يثق بشعبه ، وبالتالي شعبه يثق فيه .. ولن تضعف هذه الثقة بيننا وبين الملك عبدالله الرمز والاب وستظل نفحات سنوات حكمه – إن شاء الله تعمنا لانها قائمة على حب يقابله حب .. تلك ببساطة شديدة اسباب هذه المشاعر الفياضة التي تمتلئ بها مدن مناطق المملكة نحو الملك عبدالله الرمز والاب.
من هنا كانت نفحات السنة التاسعة المبهجة واضحة فهي مرحلة نمو وتعاظم دور القيادة للملك عبدالله في توجيه قيادات العمل الوزاري والاداري في تنفيذ السياسات التي تهم المواطن في شتى مناحي الحياة. اذن اجمل ان تقوم العلاقة بين المواطن والحاكم – الذي بايعه – على الحب والثقة والامل في المستقبل والفهم المتبادل لمتطلبات الحياة وامكانيات الدولة فهو رجل توحد مع خصوصية وطنه فصان الملك عبدالله خصوصيتنا وهو لم يصنها فحسب منغلقة على التراث محجوبة عن التطور محرومة من التقدم بل صانها دولة محورية فاعلة في اطارها الخليجي والاقليمي ذات مصداقية واحترام ودور ورسالة .. هذا يعني اننا جميعاً دائماً في قلبه وفي عقله وفي وجدانه.
لاشك فان نفحات السنوات التسع لولاية الملك عبدالله وما حملته من انجازاته المتعددة والمتنوعة قد حققت اصلاحات تعليمية واجتماعية وادارية واقتصادية فهو لم يكف دوما عن محاولته لاستشراف المستقبل حتى ينعم ابناء الوطن جميعا بتجلياته.
بل لعلي لا أكون مبالغاً ان أقول لعل تلك النفحات المبهجة لسنوات الانجازات لن تختفي من أجوائنا ولا من حياتنا في ربوع ديارنا نأمل ان تزداد سيراً في مشوارها في تحقيق النهضة والتقدم في ظل توجيهات الملك عبدالله الرمز والقائد والانسان.
ولذلك فان الملك عبدالله يلّح في قراره على ابراز هذه الحقيقة بان تعم اجواء ربوع ديارنا نفحات رؤى صناعة المستقبل التي يجدها في ضوء العناصر والغايات .. عندما يكون المواطن هو الركن الاساسي في قراراته الكريمة .. انها التخطيط المستمر في توزيع ثمار النمو والتنمية .. تنمية محلية لكل ابناء المناطق وتدفع بهم جميعاً الى الامام.
باختصار اقول بكل وضوح وجلاء إننا لا نملك ونحن نستقبل نفحات السنة التاسعة المبهجة الا أن نتقدم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وانوار شمس السنة التاسعة تهل علينا .. كل سنة وانت معنا.. كل سنة ونحن معك وبك نبني ونعمّر ونعيش تلفنا دائماً نسائم نفحات بانجازاتك الخالدة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *