عندما أصدرت تشريعاتُ ثورات الربيع الدموي قوانينَ العزل السياسي في بداية شراراتها أرادت معاقبةَ فاسدي من ثارت عليهم و (تحصينَ) ثوراتها من متسلّليهِم.
لكن القوى العميقة كانت أنضج تخطيطاً في الدفاع عن (مصالحها). فدبّرتْ ثوراتٍ مضادةً خفيّةً و ظاهرة حتى غيّرتْ بوصلةَ التشريعات لتلغي العزل.
خصصتْ قوى الطرفين مقدراتِ أوطانها السنواتِ الثلاثَ الماضيةَ لتلك المعارك (العزل ثم إلغاء العزل). لم يجتهد أيٌ منهم لمعركة بناء بلاده إلّا بشعاراتٍ جوفاء تخدم مصلحتَه الآنيةَ ثم لا تُجاوزُ مقامَه.
ويتضح بكل أسف أن هذه الدوامةَ ستستمر لسنوات أخرى، وإنْ بوجوهٍ وممارساتٍ متجددة.
ما كانت الثوراتُ يوماً طريقَ إصلاحٍ أبداً.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *