لا أجد تفسيراً منطقياً للفوز الكاسح لحزب أردوغان في الإنتخابات البلدية إلا أنه إحدى حسنات الربيع العربي عليه.
كيف.؟.
لقد بالغت تنبّؤات أنه سيُمنى بهزيمة رغم نهضته الإقتصادية. بل فتح عليه خصومه داخلياً و خارجياً أبواب الجحيم من كل مكان (إتهامات فساد طالت حتى شخصه – تحركات للإطاحة به – الجيش وقضية الإنقلابيين..إلخ). كما فتح على نفسه جبهةً في ذروة حملته وهي حجب موقعيْ (تويتر ويوتيوب)، ليوصم بدكتاتوريِ تكميمِ الأصوات. ثم يخرج فائزاً بنسبة أعلى مما حقق في آخر إنتخابات.!!.
إنها معجزة. لا تفسير لها سوى أن الأتراك عايشوا بوعيٍ ما حلّ بجيرانهم العرب من ثوراتٍ، فآثروا ألّا يجربوا التغيير مهما كان ليحافظوا على حُكْمٍ عايشوه عِقْداً بخيره وشره. فثمنُ التغيير قد يكون باهظاً.
الشعوب تنشد رخاء العيش قبل شعارات الحرية.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *