منجزاتنا الصحية بجدة في خطر (2)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]صالح المعيض[/COLOR][/ALIGN]
ذكرت في مقال سابق بأنه لو نسخت أحد مقالاتي قبل 15 عاما حول هموم المريض مع وزارة الصحة فلا جديد اللهم ارتفاع ميزانيتها . وقبل اشهر كتبت تحت عنوان ( على الصحة السلام ) حينما شدتني عناوين كثيرة واذهلتني في يوم واحد تتناول الهم الصحي اخترت منها هذه العناوين ( طرد مريض بالقوة من مستشفى في مكة بسبب خلاف مع الرعاية الاجتماعية ) و (الشيخ محمد بن زايد يتكفل بعلاج الطفلة السعودية \”نورة\” ضحية \”التقوّس\” في مستشفيات لندن ( و(إعفاء مدير المختبر بمستشفى الملك فهد بالمدينة وتحقيق موسع واعتذار للجمهور) و إعفاء مدير مستشفى صبيا وتكليف الجعفري بالإنابة ) و مستشفى الملك فهد يحفظ الادوية العلاجية في دورة مياه ) هذه بعض الاخبار المؤسفة هذا إذا استذكرنا قضية رهام التي ذهبت لمستشفى وزارة الصحة تبحث عن علاج فشحنوها بأخطر الأمراض ولا حول ولا قوة الا بالله كل ذلك كان قبل شحن طفلة القصيم اخيرا بالكيماوي او اشتغال طبيب بمهنة مليس ثلاث سنوات ومع ذلك بررت الوزارة ذلك بما هو ادهى وأمر.
لذا اعود واكرر ضمن الأطروحات الإعلامية المواكبة والمتتالية حول مشاكل وإشكلات بعض المرافق الصحية وبشكل اصبح عام ولست الوحيد الذي يتناول هذا الهم ، وهنا لاننظر للأشخاص فهم متحركون ولكن تبقى المعطيات التي يجب ان تكون جيدة لتتوارثها الأجيال عطاء أو استفادة.
إن الحديث عن وزارة الصحة وجودة الأداء لازال في الحقيقة يشغل بال الكثير ممن يهمهم صحة المواطن ومن على هذا الثرى الغالي سيما إذا أدركنا أن ميزانية وزارة الصحة لوحدها قفزت في السنوات الأخيرة وفي عهد معالي الدكتور المميز عبدالله الربيعة من (14 ) ملياراً إلى ( 56 ) ملياراً لكن المواطن المحتاج للخدمات الطبية لا يلمس على الارض أي تطور ، وقد أعلن معالي وزير الصحة ان نسبة 60% من تلك الميزانية مرتبات ، وأخشى كما ذكرت مرارا أن تكون نسبة كبيرة من المتبقي لاسمح الله مشاريع متعثرة وكنت يومها وضحت رأيي في مقالة بعنوان ( وزارة صحة الموظفين .
إن وزارة الصحة رغم أن القطاع الخاص والتأمين الصحي للوافدين والسعوديين في القطاع الخاص ووزارة الدفاع والداخلية والحرس الوطني قد تحملت جزءاً كبيراً من علاج جزء أكبر من المواطنين ، وأن نسبة متوسط ارقام الميزانية لمن يراجعون فعلا مستشفيات ومراكز وزارة الصحة تعتبر نسب خيالية لاتصدق ، ومع ذلك نرى مستشفيات متعثرة او مستشفيات قائمة ينقصها أجهزة وإمكانيات فنية وبشرية ، تجعل تلك المستشفيات مع فخامتها اشبه بمقار طواريء ، وكما اشرت في مقال الاسبوع الماضي أن عدم التوفيق في إختيار الكوادر المؤهلة اسهم في تردي خدمات تلك المستشفيات لذا نجد أن غالبية الصحف يوميا وعلى مدار الساعة كما اشرت بعالية تنشر قصص مفجعة عن الأخطاء الطبية او رفض حالات مرضية لعدم توفر العلاج أو مناشدة لقبول حالات مرضية لمواطنين في المستشفيات الحكومية ، او طلب تبرعات لمعالجة بعض المواطنين حتى نشأ لدينا جمعيات خيرية لمعالجة مرضى المواطنين او متبرعين من الخارج لعلاج البعض. حقيقة لا يساورها الشك أن ما يقدم على الارض يتعارض مع تلك الإمكانيات المهولة التي توفرها الدولة لوزارة الصحة والقطاعات الصحية والإجتماعية الأخرى والتي تجاوزت الـ (100 ) مليار ريال هذا العام وهذا يعود بنا إلى مناشدات سابقة تؤكد قصور واضح في الأداء لتردي بعض الإدارات ، ونحن ننتظر من وزارة الصحة الرقي بخدماتها ومواكبة الواقع وحجم ما ينفق على هذه المرافق الحيوي ويسخر له من إمكانيات مالية وفنية وبشرية لكن ينقصها الجودة التي كلما وعدنا بها وجدناها تتراجع، فلا المريض كان اولا ولا الخدمات كانت معقولة.
يوم الثلاثاء 9/محرم نقل المواطن محمد آل مساعد إلى طواريء مستشفى الملك بجده وبقي رغم سؤ حالته من الساعة10صباحا إلى 12مساء بدون سرير وعليه أن يخرج . اين التنسيق مع المستشفيات الاخرى ثم هل التحويل للأهلية لمرضى عن آخرين . وكل شهرين اراجع مستشفى الملك فهد لصرف ادوية ولم استلمها منذ 4 سنوات كاملة وبالأمس راجعتهم فلم اجد سوى الإسبرين لذلك تأكدت أن مقولة ( المريض اولا ) شعار من لايعمل نهائيا أما المراكز الصحية فحدث ولا حرج ولنا عودة مفصلة بشأنها ..هذا وبالله التوفيق.
جدة ص ب ـ 8894 ـ تويتر ـ saleh1958
التصنيف: