[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

نجح وزير الإسكان، بلقائه التلفزيوني، في إسماع الناس ما يريدون..أرض لكل مستحق مع قرض أو سكن. دأب المواطنون على سماع ما يُرضيهم من وزراء ومسؤولين طوال عشرين عاماً. لكن تحقق من الوقائع ما لا يرقى لبلاغة الوعود و ضخامة المرصود. و لست أشك في أنه بما له من توجيهات و صلاحيات و دأبٍ مخلصٌ فيما يَعِد. لكن يظل الأصعب هو مواجهة التحديات و المعوقات التي تختبئ له في كل زاوية و مخرج. تماماً كما حصل مع (هيئة مكافحة الفساد) التي لم يحظ سابقٌ من أجهزة الرقابة بما حظيت به من تأكيد و وعود.
و لا شك أن قرار نقل اختصاص الأراضي السكنية من (البلديات) إلى (الإسكان) صائبٌ. لكن مهمٌّ ألّا ينتقل القطار الضخم إليْها و تبقى مفاتيح تشغيله لدى غيرها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. و مهمٌّ ألّا تبدأ خلايا مؤسسة الفساد الخفيِ في بناء أرضيةٍ لها في الوزارة الوليدة. فشبكاتُها تسري وطنياً سريان النار في الهشيم، و لا تُبقي و لا تذر، حتى بأصابع يعجز الوزير عن اكتشافها. لأنها تستغل ضعفَ الأنظمة، و تَواضع الرقابة، و طمع ضعاف النفوس، و غيرها.
الأهم أن نرى، لا نسمع، وعود الوزير.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *