[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

لم تكن زلّةَ لسانٍ من بشار الأسد عندما قال مؤخراً \”إن التنحي لا يحل الأزمة\”، مستشهداً بمآلاتِ ثورات مصر و ليبيا و اليمن.
كشف واقعياً بهذه الكلمات إستراتيجيته منذ بدء ثورة سوريا قبل عامين. أن صموده أطول فترة ممكنة و إيغاله في الدماء يفتُّ عضد الثورة التي ظنّت سرعة انهياره كما تونس و مصر، أو نُصرة المجتمع الدولي لها كما حلّ بليبيا.
فكلما زادت الدماء تيقّن أن إزاحته صعبة لأنها ستكون بدايةً لمزيد من الثارات و المخاطر، ليصبح بقاؤه بقاءً لكيان الدولة أن تنهار. تلك حساباته. و يعزّز من جدارتها في نظره أن ثورات مصر و اليمن و ليبيا لم تُنتج حتى الآن خيراً لبلدانها.
لكن القوة الكبرى التي تجعل إستراتيجيته تلك قابلةً للتطبيق هي تآمر المجتمع الدولي لصالحه. لولاها لكان في خبر كان رغم الحشد الإقليمي المناصر له.
المهم أنه كشف عن مراهنته على أفدح مما اقترف، جريمةً و دماءً و تقسيماً، ليضمن بذلك بقاءه.
Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *