[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

تَعي الأنظمةُ المؤسساتيةُ حتميّةَ التعامل مع الظروف الاستثنائية بما يحقق استقرار بلدانها، لا زعزعتَها بعارضٍ ربما تَجاوُزُه أبلغ نفعاً من حَرفِيّةِ المواد القانونية.
فنزويلا ثوريةٌ منذ 12 عاماً. قبل ثورات العرب. و أقوى اقتصاداً و حريةً من أي دولة عربية. عانى رئيسها شافيز سرطان القولون منذ عامين. فعولج علناً بالكيماوي. و فاز مجدداً بانتخابات الرئاسة. ثم عاد لكوبا مؤخراً لجراحة خطيرة في الحوض انعكست ذيولُ تخديرها على التهاب بالجهاز التنفسي، فدخل مرحلة الخطر.
مطلوبٌ منه أداءُ اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة 10 يناير. لكن يتجه القانونيون لتكييف رأيهم بأنْ يبقى بمنصبه حتى لو لم يتمكن من القَسَمِ لحينِ شفائه، كما أوضح نائبه.
أما المعارضة التي دورها مهاجمتُه، صحيحاً أو عليلاً، فأطْلقتْ شائعاتِ عجزه. فَفَنّدتْها المؤسساتُ الدستوريةُ الحاكمة، وتتجه لاستيعاب الأمر مراعاةً لاستقرار البلاد.
المرضُ، كالموت، حقٌ على كل بشر. ولو ترك القادةُ مناصبهم لِعِلّةٍ لما بقي أحد، ولَدبّتْ الفوضى والأطماع.
الاستقرار مسؤولية .. والمسؤوليةُ استقرار.
Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *