[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

استعجال الفرح بالميزانية يفسره مغرضون بغير وجهه. فميزانياتُ الدول لها تَحدِيان و فرحتان.
يبرز التحديان أكثر بدول العالم الثالث: (تحصيلُ مواردها)، إما بقروض أو هبات من الغير، و (حسنُ تسيير) نفقاتها.
كَفاكُم الله الأولى بما أفاض من نفط، فأنتم أحسن حظاً من حكومات الآخرين المنشغلة بجمع الموارد. و بقيتْ عليكم الثانية.
و الفرحتان، للشعبِ لا لكم. أولاهما (رصد الملك ميزانيةً هائلة). كان بمقدوره أن يقتر، لكنه أراد إسعاد شعبه ووفاء وطنه. وثانيهما (حسنُ تنفيذكم) أبوابها ومشاريعها.
تمت فرحة الشعب بالأولى، ولا تتحقق الثانية إلا باستكشاف نتيجة الأداء نهاية العام القادم. وقتَها فقط يمكنكم الفرح لفرحِ الشعب بتوفيق الله لكم،أو تحزنوا لإحباط الناس من نتيجةٍ دون مستوى الإنفاق.
عندما خوّفَكُم بالله خادمُ الحرمين الشريفين قائلاً \”لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون و اعلموا أنكم مسؤولون أمام الله ثم أمامنا\” فإنه لم يُلبسكم وساماً. بل علّق في أعناقكم أغلالاً من جمرٍ لا نجاة لكم منها إلا باستكمال الأمانة. فأنّى لمسؤولٍ الفرح و الحَكَمُ العدلُ حسيبُه و خصيمُه دنيا و أخرى.
أجّلوا الفرح حتى يفرح الوطن.
Twitter: @mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *