[ALIGN=LEFT][COLOR=royalblue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

ظل رؤساء العرب منزّهين إبّان سلطاتهم أنْ ترشقهم شعوبهم بغير الورود، بينما حاز رئيس امريكي (بوش) على قذيفة حذاء صحفي عراقي.
لكن مفاجأة تونس كانت صاعقةً. أسموها مهد ربيع العرب، و كانت أقل دوله دماءً، و استقرت رئاساتُها الثلاث منذ البداية، و عانقت أمريكا و الغرب، و باعت لطرابلس سياسييها الليبيين بملايين الدولارات. فكان حرياً أن يكون البناء متفوقاً خاصةً و قد ورثت من بن علي اقتصاداً منتجاً.
إلا أن مواطني سيدي بوزيد استقبلوا زيارة رئيسيْ دولتهم و برلمانهم برجمهم بالحجارة لدى إلقاء كلماتهم احتفاءً بذكرى الثورة فغادرا فوراً. وأحسن رئيس الوزراء بِتَمارضه عن المناسبة لئلا يدركه سِجّيلٌ من هنا أو هناك. ولعلها حكمةٌ ألا يتواجد الثلاثة بمكان مفتوح عام صيانةً لرؤوس الدولة.
طال انتظار المواطنين البسطاء لحلول أزماتهم. فلما تعثّرت عبّروا بطريقتهم لقادة حضروا للاحتفال بإنجازات ليس لها وجود بأرض الواقع.
حجارةُ تونس تنتظر غداً كل قادة ما بعد الثورات إن عجزوا. فمن تونس بدأت أيضاً (حجارةُ الربيع).

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *