[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

أعد كل من الرئيس أوباما و منافسه خطابين. خطاب إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، و خطاب التسليم بهزيمته الانتخابية. 
لا شك أن كلاً تمنى ظهور نتائج تتيح قراءة خطابه الأول فدعا بعقيدته أياً كانت تجنّبَ الثاني. لكن النتيجة ليست تزويراً. بل عدٌّ دقيقٌ لأصوات الناخبين. و لم تفلح استطلاعاتُ الرأي في تطمينِ أيٍ منهما. أشارت كلها لتقارب شديد لم يسبق مثيله، ثم جاءت النتيجة بفارق أكبر من المتوقع.  
ظلت أمريكا أمس، بل عاش العالم يحبس أنفاساً ويطلق أخرى. فقرار الناخب الأمريكي يحدد مصير العالم بكل قاراته و شعوبه و أقويائه و ضعفائه. حتى دقت ساعة النهاية، فتوالت نتائج الفرز لتكتمل فرحةُ أوباما و كثير من دول الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، بالتجديد لأول رئيس زنجي بتاريخ أمريكا. 
لا يسع شعوب العالم إلا أن ترفع قبعتها احتراماً للنظام الإنتخابي الامريكي و براءة عملية تصويته من التزوير أو الاختراق. إضافةً للاحترام الفوري لكل مرشح وحزب لنتيجته دون أي طُعون أو تشويه. 
الحرية المسؤولة تصنع القوة و تمارسها باقتدار. 

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *