أين (الإعلام) من كلام الملك.؟

• محمد معروف الشيباني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

مع أن كلمات خادم الحرمين الشريفين قليلة إلا في المناسبات. لكنه يحرص إنْ تكلمَ في موضوعٍ معيّن أن يُعمّمَ لفوائد أخرى عامة، يسوقها توجيهاً توعوياً و تذكيريّاً، أبعد من موضوع سياقها.
مثالُها أنه ختم كلمته في استقبال (الوفد المصري) بالطلب من الإعلام (سعودياً و مصرياً) أن يحرص \”إما أن يقول خيراً أو يصمُت\” كما قال.
كان هذا التوجيه من أوجب أساسيات العمل الإعلامي السعودي بالقرن العشرين. حتى فُتِحتْ أبوابٌ حُمّلَتْ فيها (حريةُ الكلمة) ما لا يليق أن يتحمله هدفُها السامي. فاستغلّها بعضُ الإعلاميين و وسائلهم لترويج (الفكرِ المنحرفِ و الشاذ)، ظناً بأنهم بذاك يواجهون (الفكر المتشدد). فتأذّى المجتمع و النظام و النشء.
(حرية الكلمة) هدفُها (البناء و السداد)، و أساسها (المصداقية و الحق) و أركانُها (الدين و القيم)..لا تُبنى على (الإسفاف) و لا (التجنّي) و لا (تدمير القيم و الأخلاقيات) و لا (التنكّر للدين و منهجه)..مَنْ دلا بِدلْوِه في تلك المستنقعات فلا هو (قال خيراً) و لا (صمَتَ).
ليت كلمات الملك تُعيد لأولئك الإعلاميين (الرشد) بعد (زيغ) و (التوازن) بعد (خلل)..و الله المستعان.

Twitter:@mmshibani

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *