ميزان التعامل مع (العوامية)

• محمد معروف الشيباني

محمد معروف الشيباني
لا يختلف بيان وزارة الداخلية عن متورطي شغب (العوامية)، عن بياناتها السابقة لأحداث أخرى شمالَ أو جنوبَ أو غربَ أو وسط المملكة. لكن الإعلام الغربي كان يصف ملاحقيها آنذاك أنهم (مطلوبون لأعمال إرهابية). أما أمس فقالوا (السعودية تلاحق مواطنين شيعة).
بذا يدرك العاقل سوء النيّة و الحرص على دقِ أسافين العداوة و الشر بين أبناء الوطن. فالمشاغبون أمام الحكومة سواء. لا يشفع لهم، و لا يُزري بهم، انتماءٌ و لا مذهبٌ و لا قبيلةٌ و لا مرجع. العبرةُ بالفعل و الجناية. كم من الأعمال الإرهابية حوسِبَ مقترفُها، و أكرم الملكُ عائلتَه و آباءه و قبيلتَه. (لا تَزر وازرةٌ وِزر أخرى). و في (الحق العام) يقدم الحُكمُ السعوديُ (سيفَ الرحمة) على (سيفِ العقوبة)، والمناصحةُ مثال. لأنه أحرص ما يكون ألّا يعود الجاني لجنايته و لا يختطَّ طريقَه آخرون.
و الجيد أن (عقلاءَ) الجُناةِ، إذا استعادوا رشدهم في ساعة الحقيقة، تجاوبوا مع ذلك. ففي 24 ساعة و من قائمة 23 مطلوباً سلّمَ ثلاثةٌ أنفسهم و قُبض على اثنين. و سيلحقُهُم الآخرون طوعاً أو كرهاً. المهم استمرار إمساكِ أعقدِ الملفات الأمنية بذات التيقّظِ و التعقّلِ و الصبر.
Twitter: @mmshiban

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *