(كلمةٌ) و (سُلطةٌ) في ميزان (الإعلام)
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]
الحمد لله أن وزيراً شكا كاتباً و صحيفتَه. طَمأنَنا هذا أن بعض الوزراء ما زال يقرأ، و يتابع، و (يتفاعل) مع ما كُتب. قد تَخْفانا لمساتُه (الإيجابية) حيال معالجات الشؤون الإسكانية و الحياتية اليومية. لكن علمنا شكواه الرسمية. و هي قطعاً دليلُ دِقّةِ متابعةِ ما يُكتب. أما أنتَ أيها الكاتب .. فَصَدعُكَ بما تراه حقاً هو (الأمانةُ) التي يُسائلُكَ اللهُ عنها، ثم تَرتضيها وطنيتُكَ، و يرتاح بها ضميرك. و الكلمةُ أقطع من السيف..فأولى أن تكون بحقها، و في مرادها.
وأنتِ أيتُها الصحيفة..قَدَرُكِ أن تحمل طَيّاتُكِ الجديد و (المُهِمّ) لا (المُمِلّ) للناس. إن لم تكوني كذلك فما خدمتِ الرسالةَ المنشودةَ وطنياً بِوضعِ النقاطِ على الحروف..حتى لو غَضِب البعضُ..أو تَغاضبوا..أو أُغْضِبوا.
أما الحَكَمُ الفصلُ في الشكوى (وزارةُ الثقافة و الإعلام)..فلا تُحسد على نظرها قضيةً، سيكون حُكْمُها فيها كمن يَفْقَأُ إحدى عينيه. لكن (الإنصاف) هو ما ينشده الطرفان. و حبذا لو أخذ كلَّ مسارِه و مداه..لا أن تَحيد به (الوَجاهاتُ) لاحقاً بِتَرضيةِ الجانبين و (لَمِّ) الموضوع. فذاك يعطي رسائل خاطئةً في كل الاتجاهات. و لا بد (للإعلام) أن يتقدم..لا أن يَتَقَهقَر.
Twitter: @mmshibani
التصنيف: