[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

عندما يحتقن الشارع المصري، و يصل أمره إلى شعاراتٍ ضد المجلس العسكري الساعي لضبط الوضع وإنقاذ الأمة. وعندما تحتاج الحكومة إلى ( وقت ) لحل كل مشكلة من إرث أزماتها الخانقة المترابطة. و ( الوقت ) لا يمنحه الشارع المترقب عصا سحرية تغير الامر من حال الى حال في أيام. يصبح لزاماً على القيادة أن تطرح كروتاً أخرى خارجية تمتصّ بها المشاعر.فكان مناسباً أن يصرح رئيس الوزراء بأن اتفاقية كامب ديفيد ( ليست مقدسة ) و بنودها قابلة للتعديل إذا اقتضت المصلحة.انزعاج تل أبيب من هذا الكلام، كونها لا تضمن إن كان ( مناورة ) أو توجهاً حقيقياً للمجلس العسكري.
في كل الأحوال فإن القيادة المصرية القادمة – التي لم يُحدد شكلها و لا هويتها – هي المناط بها تفعيل هذا الكلام أو وأْده. و ستظل حبيسةَ توجهات العسكر سواء حكموا مباشرةً أو من وراء ستار. و لا أحد يجزم بحقيقة ما يفكرون به. و الأخطر أن اسرائيل و امريكا لا تعرفان نقطة الضعف التي ستنفُذان منها لتحقيق مآربهما في مصر. فَمبارك بدأ وطنياً حتى ( اخترقوه ) بالتوريث و المال و الأهواء.
ما هي نقاط ضعف القيادة الجديدة، و العسكر تحديداً ؟ من هم ( اسماً و عنوانا و هوىً ) ؟.. هذا مربط الفرس الذي سيحدد ما إذا كان تصريح (شرف) سيعني في طياته
( عملاً ) أم يظل ( صدىً ) للاستهلاك الداخلي، كلما تأزمت الامور مع الشعب.

email: [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *