محمد معروف الشيباني
في بضعة شهور، سقط ثلاثة رؤساء، وتهاوى نظام ليبيا،وتصارع للبقاء أنظمةُ مصر و تونس. و يُحتضر نظاما و رئيسا سوريا و اليمن. حكامٌ هم الأقوى أمناً و جيوشاً (و قبلهم صدام بظروف أخرى). نهاياتُهم تستدعي إجاباتٍ صحيحة لأسئلةٍ حاسمة:
• هل سينتهي الاستبداد و النهب بزوالهم؟
• لماذا حلَّت الثورات بدولٍ منظمةٍ حزبياً أكثر من غيرها؟
• لم يكن الفقر محركاً. فلتونس نموٌ اقتصادي واضح. ومصر أكبر قاعدة إنتاجية. وليبيا ثروة نفطية هائلة و شعبٌ قليل. و اليمن عمقٌ بشريٌ وإغداقٌ سعوديٌ منذ عقود. وسوريا (منشار) استنزافٍ لدول الخليج.
• أَباعثُ الثورات واحد، أم عدةُ أمور؟ هل الصورة النمطية للشعوب المُغَيَّبَةِ المصفِّقَةِ إلى زوال؟
• هل كان بوسع الثلاثة الذين سقطوا تدارك الأمور بالاستماع لرسائل النصح و الإصلاح؟ و لِمَ لم يفعلوا؟ أَلأنهم \”لا يحبون الناصحين\” فقط؟ أم هناك أسرار؟ لماذا تعاملوا بواقع \”لا أسمع، لا أرى، لكن أتكلم وأقمع\”؟
• هل سيُتَّعظُ بذلك؟ و لماذا لم يتعظ آخرهم بأولهم؟
• ما الأسلوب الأمثل لاستِباقِ الثورات؟ و ما تعامُلُ النظام معها إن سبَقَتْهُ؟ ثبتَ أنه ليس المواجهة و القمع الذي برع الخمسة في أصنافه فما زادها إلا اشتعالاً.
• كيف للنظام أن يحتوي الثورة بإصلاحات دون أن يواجه مقولة \”هذا غير كافٍ\”، أو \”جاء متأخراً\”، حتى إن كان صادقاً في تنازلاته؟
الأخير، هو سؤال بمليار دولار لمن يقدر أن يجيب، ممَّن يستطيع أن يدفع.
email: [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *