مشكلة البطريرك مع السُنَّة

• محمد معروف الشيباني

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

عندما يتحدث كرسي البطريركية المارونية، فإن لكلامه وزناً خاصاً و لتحليله آفاقاً بعيدة. والعادة أن من يشغله مرجعٌ لِمُسترشدي الحكمة و السداد. لذا جاءت تصريحات البطريرك مار بشارة الراعي صادمةً للمسيحيين قبل غيرهم. قال انه إذا وصلت الامور في سوريا \” إلى حكم أشد من الحكم الحالي، كحكم الإخوان المسلمين، فسيدفع المسيحيون هناك الثمن قتلاً و تهجيراً، كما في العراق. وإذا تغيّر الحكم في سوريا، وجاء حكم للسنة فسيتحالفون مع إخوانهم السنة في لبنان\”.
كلامٌ في غاية الخطورة، بعيد تماماً عن أمانة المسؤولية تجاه طائفته أو وطنه أو حتى إنسانيته. إنه يُشرِّع للأسد بطشه وقتله لِئلَّا يصل السنةُ للحكم ! ويَدّعي زوراً أن الشيعة هم حُماةُ مسيحيي المنطقة. كيف لم يَحموهم في العراق و هم حُكَّامُه ؟! و يَستعدي عَوامَّ السنة في لبنان و غيره على طائفته -التي بالتأكيد لا تحمل فكره-. و يلعب كرتاً خاسراً لخدمة النظام السوري في وقتٍ خاطئ. و يُشوِّه الكرسي الرسولي و عطاءه الديني، عكس ما تستوجبه رسائل المحبة والسلام والوحدة الوطنية.أينما حاولنا تفسير كلامه لا نجد له مسوِّغاً، لا سياسةً .. ولا ديناً .. ولا حكمةً .. ولا علاقات عامة.فعلاً .. الصمت حكمة.
email: [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *