[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد معروف الشيباني[/COLOR][/ALIGN]

شتَّانَ بين طرد سفير تل أبيب من أنقره، و سفيرها مع 80 معاوناً من القاهرة.
الأول لَفَظَهُ ( الحاكم بأمره ) أردوغان. و الثاني أرعبه الشعب المصري الأبيُّ، فإنسلَّ هارباً متخفياً. لم يتحلَّ حتى بشجاعة حليفه (مبارك) الذي رفض الفرار.
نتنياهو اليوم في وضع لا يُحسد عليه. خوفُه الحقيقي الآن ليس من إيران. بل من شعوبٍ لا يقوى على التعامل معها. إنها نتيجة الصّلَف و الاستكبار الذي اعتاده العدو، و أوْقَعه فيه هُزالُ و خَوَر قياداتٍ كانت تُلبِّي كل ما يأمرها به.
والأصح أيضاً أن كل ما يعمُّ المنطقة نتاجٌ قاسٍ للسياسات المرتبكة و القرارات الخرقاء التي فرضتها واشنطن علينا بعد كارثة 11 سبتمبر الإجرامية. كان رد فعلها بطشاً و استعلاءً على العالم الإسلامي خارج كل أُطُر العقلانية و العدالة. و المفترضُ في الحصيف أن يحسبَ قبل تصرفاته نتائجَ غير المتوقع أكثر من حسابات المتوقع. لا نقول إن الشعب المصري اليوم ( يَحكُم ). لأن هذا الشكل من دلالات الفوضى. فالحُكْمُ لأُولي الرشاد و القوة و الأمانةِ من الشعب، لا للجميع كائناً من كانوا.
الشعب ( يَتَسلَّط ). و في تَسلُّطِهِ اليوم إنصافٌ و إباء. و هي عدوى ستصيب يوماً ما جبهاتٍ أخرى غير السفارة، سواء بإتجاه غزة أو سيناء. و ستُحاكيها شعوب أبِيَّةٌ أخرى في فلسطين و الضفة و سوريا و لبنان. يومَها لن ينفع الكيان استنجاده بالغرب أو الشرق. فأقصى ما استخدمته أمريكا قنبلة نووية. و هي في هذه الحال ستُبيد بني إسرائيل قبل جيرانهم الثائرين.
email: [email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *