البدع في الكتابات الصحفية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]فاروق صالح باسلامة[/COLOR][/ALIGN]

عندما نستعرض المقالات والكلمات الصحفية فإننا نجد من الالفاظ الجديدة والمصطلحات العتديدة تحكي لنا البدع التي اشتمل عليها مقالات الكتاب والأدباء والمثقفين. ويبدو أن الساحة اللغوية والنقدية قد فرغت من علمائها ونقادها حيث كان الرواد في أدبنا العربي السعودي هم الذين يتتبعون بدقة وحاسة لغوية وأدبية تلك المقالات ويستخرجون منها الالفاظ والمصطلحات المغلوطة. فنجد أحمد عبد الغفور عطار وأحمد محمد جمال ومحمد عبد الله مليباري ويحيى عبد الله المعلمي هم الذين يراقبون تلك الأغلاط التي يقع فيها الكتاب والمثقفون. على سبيل المثل كلمة \” هكذا \” يدخلونها كثير من الكتاب حينما يشيرون إلى المعنى المستقبلي أو المؤخر كأن يقول : ( اجتمع المسؤولون هكذا إلى مواضيع شتى ). ومثل هذه اللفظة جاءت على ألسنة الإذاعيين والصحفيين ، فيلتقطها الكتاب ومن له صلة بالثقافة. وقد شاعت كلمات جديدة مثل \” أطياف \” ، \” تمييز \” في عبارات يقصدون من ورائها أمورا جدت في الحياة الجديدة الشيء الذي ينبغي فيه الحيطة والحذر من تسرب الفاظ لا صلة لها بالمعاني التي يقصدها أولئك الكتاب.
ولو وقف الموضوع عند هذا الحد لصمتنا ولكننا نخشى تفشي كلمات وجمل ومواضيع فيها من الأخطاء والأغلاط اللغوية والنحوية إلى حد قد لا نستطيع أن نتلاحقها بالتبيين والإيضاح. وهناك القاب عجمية ادخلها الصحفيون والإذاعيون في موادهم الإعلامية مثل \” كبري \” ، \” ستاد \” وهم يقصدون بهذهين كلمتي \” جسر \” ، و \” ملعب كرة \”. وتأملوا في مثل هاتين اللفظتين مدى تفشي العجمه في الكتابات الصحافية والبرامج الإذاعية وما أكثرها لو أردنا أن نحصيها ولكن كما يقال في الأمثال غيض من فيض.

** ما أشبه الليلة بالبارحة
يشاء المولى جل وعلا أن تهجم القوات الدولية على ليبيا ، كما هاجمت سابقاً العراق . ووجه الشبه هنا أن القذافي ليس فرق بينه وبين صدام حسين . فكلاهما لا يؤمنان ولا يتوهمان إلا بالقوة . وكان مصير صدام كما يعلم الجميع إلى المشنقة ومعه معاونوه .
واليوم يتراءى لنا مصير القذافي قريب إن شاء الله . فالرجلان لهما أفكار وأراء في السياسة والثورة وإهلاك شعبيهما بسبب هذه العنجهية والضلال البعيد . واليوم القذافي لا يتوانى في قتلهم والزج بهم في أتون جرائمه الوحشية التي تمارسها كتائبه وزبانيته. وقد بدأ في خطابيه الآخرين يذكر مصطلحات ( كالعالم الإسلامي ) ( والحروب الصليبية ) ( وأعداء الدين ) وغيرها .
ولقد قال فرعون عندما أدركه الغرق أنه آمن بالله وبما جاء به موسى عليه السلام . وهكذا دوماً مصير الطواغيت . وما علم القذافي أن الشعب ولا الامة ولا العالم لم يعد معه لعدم مصداقيته وتناقضات كلامه الذي يقوله ويظن ذلك سياسة كبرى وما درى أنه مضحكة أمام العالم أجمع وسيلقى مصيره عما قريب بإذن الله .

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *