الباحة والأمير مشاري والمستقبل المشرق 5 / 5

• صالح المعيض

صالح المعيض

يظهر أنني استعجلت كثيرا حينما حصرت هموم وطموح آهالي منطقة الباحة في خمسة مقالات حيث وجب علينا في البداية شكر من سبق وخدم المنطقة وشحذ همم من لا زال يقدم ويجتهد ثم إستشراف المستقبل مع ما جد وأستجد ولعل أبرز ذلك هو التوجيه الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أميرا للمنطقة وأعتذر للجميع عن التقصير في الإلمام بكل إحتياجات المنطقة وذلك لضيق المساحة المتاحة وسأختم اليوم بمرئيات أخي المربي الفاضل الأستاذ : محمد سعيد الخريمي والذي أوجز اولويات المطالب الملحة بالإضافة إلى ماذكرناه خلال الاربعة الأسابيع الماضية في الآتي : حيث فسر الخريمي الفـرحة العارمة لعموم الأهالي بالأمل بأن ترتقي المنطقة على يد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود لتلحق بمن سبقها من المناطق الأخرى لما تتمتع به المنطقة من مقومات عديدة حيث طرح بعض النقاط التي يرى أنها ستساهم في ذلك لافتا أنظار المراقبين للمنطقة من خلال أهمية المشاريع التي تنفذ بالمنطقة وأهميتها والمراقب يلاحظ الأثر الايجابي لافتتاح جامعة الباحة وأن المنطقة بحاجة لمشاريع أخرى تضاف لما سبق حتى تتهيأ فرص أكثر للاستقرار وأن تعدد المناشط الإقليمية التي تنظمها المنطقة يستوجب توفر خطط مدروسة لاحتياجات المنطقة وإكمال البنية التحتية كالفنادق والملاعب وغيرها ويرى أن التخطيط يحتاج إلى خطط مدروسة من لجنان خبراء متخصصين بعيدا عن الارتجالية التي شاهدها مع تعاقب رؤساء البلديات فطبيعة المنطقة الخلابة إلى الآن لم تستثمر بالوجه الأمثل كذلك فإن رأس المال جبان والمنطقة غنية برجال الأعمال المنتشرين بأرجاء الوطن والبحث عما ينقصهم للاستثمار بالمنطقة سيجلب مع الأيام كثير من تلك الأموال وتناول الخريمي ما قد يسمى الفساد الإداري مشيرا إلى أنه يمكن القول بوجوده بكل بقاع الدنيا ومحاربته تحتاج لجهد كبير ومتابعة مستمرة ومع تفعيل جهاز معني بمحاربته كل ذلك سوف يسهم بشكل كبير في صرف المال العام في طريقه الصحيح مشيرا ايضا إلى ان قوة مخـُـرجات التعليم بالمنطقة سوف ينعكس في المستقبل القريب على واشار إلى أن النظرة الشمولية لمدراء العموم للمنطقة ستعطي بعدا ايجابيا في توزيع الخدمات بالمنطقة مما سيعجل بنموها ورقيها فالتركيز السابق على جزء من المنطقة وإهمال البقية أسهم إلى حد كبير في هجرة الأهالي وبطء نمو مدن دخل المنطقة وعرج الخريمي على الإعلام حيث يرى أن الإعلام له دور ايجابي في رقي المنطقة متى ما كان حملة الأقلام أهلا للأمانة في تسليط الضوء على مواطن الخلل لكي يطلع عليها المسئول ويتخذ فيها الإجراء المناسب ونحن نعلم أن صاحب السمو لن يكون عينا تشرق على كل أرجاء المنطقة وحتى يكون هذا فاعلا فالأمر يحتاج إلى تنظيم ترعاه الأمارة بحيث يحظى الإعلامي بالأمان في تأدية رسالته بعيدا عن حصر الأمر فقط في نقل الأخبار التي يرتضيها المسئول ولم ينسى الخريمي إلى ان يشير إلى أن طبيعة منطقتنا جبلية والحاجة ماسة للكثير من الأهالي لإنشاء مساكن لهم ولأسرهم ولان غالبية الأراضي السكنية هي مشتركة بين أهل قرية واحدة أو لحمة واحدة أو عائلة واحدة من سنين عديدة فان ذلك حال بين أصحابها وحصولهم على حجج استحكام لها وحتى لا يكون الباب مفتوحا لأطماع البعض وامتثالا للأوامراقترح الرفع للمقام السامي بحال المنطقة الجغرافي لتنظيم تقسيم تلك الأراضي وفق مخطط هندسي معتمد من البلدية يستفيد منه أصحابها فقط بما فيها ما يخصص للخدمات العامة وذكر أن ألإجازات الصيفية دائما ما تكشف للعيان كل السلبيات التي تعاني منها المنطقة ولعل أشهرها نقص المياه فقلة الأمطار وكمية المياه سواء من سد العقيق أو من البحر الأحمر لا تفي فيقضي غالبية زوار المنطقة ممن يسكـنون طوال العام خارجها بجوار أشياب المياه للفوز بناقلة ايً كان حجمها وسعتها والخوف من ارتفاع الهجرة المعاكسة قـبيل اكتمال ارتفاع كمية المياه فيحد من الأمل الذي يراود الكثير بعودة أبناء المنطقة لها. لذلك رايت هذا الأسبوع أن أختم سلسلة مقالاتي عن الباحة بهذه الرؤى المشبعة التي تناولها الأستاذ : محمد الخريمي والتي نأمل أن تجد لها مساحة في أجندة ورش العمل بالمنطقة هذا وبالله التوفيق.

جدة ص ب 8894 ـ فاكس ـ 6917993

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *