عام جديد بالأمل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها[/COLOR][/ALIGN]
عام هجري مضى حمل بين صفحات أيامه أموراً شتى ومشاكل جمة أتراحه كثيرة وأفراحه قليلة أو نادرة احتوى البؤس وتجرع الناس الأسى وامتلأت المآقي بالدموع حزناً وقهراً واكتئاباً فالأحداث لمست شغاف القلوب وأثرت في حياة الشعوب فأوجاعه شملت العالم ومآسيه عانى منها الجميع ولأول مرة يشترك الكل في معظم الأحداث .. كانت البداية في استمرار الغلاء وارتفاع الأسعار عالميا وفقدان الأمل في العودة الطبيعية للمستوى السابق لولا حكمة خادم البيتين بزيادة الرواتب بطريقة عقلانية وحكيمة .. ثم انتشار الوباء في مرض انفلونزا الخنازير ثم محاولة بعض المتسللين في الدخول إلى الأراضي السعودية ولكن بحمد الله وتوفيقه ويقظة قيادتنا وعلى رأسها قائدنا الملك عبدالله الذي رغم كل مشاغله لم يتوانَ لحظة في الذهاب للإطمئنان على أبنائه على جبهة القتال ليقول لكل الشعب أنتم في قلبي دائما..وشجاعة جنودنا البواسل الذين وقفوا سدا منيعا واجبروهم على التراجع والاندحار .. وكانت فاجعة جدة وماخلفته السيول من كوارث وخسائر في الأرواح والمساكن ..وكشفت سوء التنفيذ لبعض الشركات معدومة الضمير ولولا لطف الله لكانت الكارثة أكبر وأوجع وما مواساة خادم الحرمين للمصابين وأهالي المتوفين إلاّ دليل على عظمة هذا الرجل وحقيقة أنّه ملك الإنسانية .. وتتوالى الأحداث العالمية في فلسطين وبعض الدول الإسلامية والشقاق بين المسلمين وتآمر بعضهم ولكن الله أدخل السرور وأعاد الأمل في القلوب مع نهاية العام فكان النجاح الكبير لموسم الحج رغم كل شيء لتثبت المملكة العربية السعودية للعالم أنّ شعبها صلب صامد يتحمل كل الأمور وهموم الدنيا ويتمتع بالشجاعة والوعي كيف لا وهو تحت قيادة ملك القلوب خادم البيتين الذي سهر على راحة شعبه والعمل لمصلحته ..وأنّ في هذا الوطن قيادة تعمل وتدرس وتتصرف بحكمة فكان الصواب والنجاح عنوان لها وكان ختام العام المنصرم فرحة عمت أنحاء البلاد وأدخلت الفرحة واعادت الأمل بعودة سلطان الخير إلى بلاد الخير سليما معافى وقد منّ الله عليه بالشفاء واستجاب لدعاء شعبه فكانت فرحة وطن في عام الألم ونهاية سعيدة أثلجت الصدور وأيقظت الأمل مع بداية العام الهجري الجديد ليقول الجميع بفرحة مقدمه كل عام وانتم بخير وجعله الله عاما سعيدا مباركا.
لايجب أن نطوي صفحات العام الهجري الماضي 1430هـ ولا أن ننسى مامرّ بنا من أحداث فمع أول يوم من العام الهجري الجديد يبدأ الحساب أولا محاسبة النفس ثم محاسبة من كانوا سبباً في آلام الآخرين بسبب اهمالهم واحتيالهم وجشعهم واستغلال مناصبهم ونفوذهم في الإساءة للآخرين ومعاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم وليعرف الجميع أنّه لن يفلت أحد بفعلته مهما طال الزمن فسوف يكشف المستوربإذن الله في يوم من الأيام وتظهر الحقيقة التي يحاول البعض إخفائها وخاصة من يأكلون حقوق الآخرين ومن يحاولون تلميع صورهم وفي حقيقتهم يمشون فوق آلام الآخرين .. يا أمان الخائفين .
مكة المكرمة – جوال /0500093700
التصنيف: