متابعات

457 برنامجاً إغاثيا من المملكة للدول المنكوبة في العالم

باريس-واس

شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ممثلاً بمدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية عبدالله بن صالح المعلم، ومستشارة المشرف العام للتدريب والتطوير الدكتورة حصة الغدير, في مؤتمر “الإعلام الدولي وحقوق الإنسان في اليمن”، المقام بباريس، بحضور عدد من المهتمين بالشأن اليمني.

وأشار الدكتور المعلم إلى ما قامت به المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال البرامج والمشروعات الإنسانية التي وصلت إلى 457 برنامجاً متنوعاً في الدول المنكوبة حول العالم، من خلال الشركاء الأمميين والدوليين والمحليين، وما خصصه المركز لجميع محافظات اليمن دون تمييز، بما فيها تلك الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، مشيراً إلى جهود المركز من خلال مشروع نزع الألغام في اليمن “مسام”، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عدد القتلى بسبب زراعة الحوثيين للإلغام بلغت 1593 قتيلاً جلهم من الأطفال والمدنيين، ناهيك عن المصابين الذين بترت أعضاء من أجسامهم.

وتطرق، إلى ما قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم مركز الأطراف الصناعية في مأرب، خدمة للمصابين من الألغام وتقديم العلاج لهم ومنحهم الأجهزة التعوضية. وتناول المعلم عدداً من الصعوبات والمعوقات التي تضعها الميليشيات الحوثية في وجه عمليات الإغاثة الإنسانية وعرقلة جهود المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، بما في ذلك السيطرة على المساعدات وتحويلها لخدمة المجهود العسكري للميليشيات، لافتاً إلى أن الميليشيات الإرهابية قامت باعتراض واستهداف 65 سفينة و 124 قافلة و 7628 شاحنة إغاثة،

فضلاً عن الضغوط التي تمارسها على المنظمات الدولية بسبب بقاء مكاتبها في صنعاء. من جانبها أوضحت الدكتورة حصة الغدير أن الوضع الراهن للنساء والأطفال اليمنيين سيء في ظل الأزمة التي قادتها الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني ومؤسساته، مؤكدة أن النساء والأطفال كانا الأكثر تضررا بسبب الأزمة المفتعلة من الحوثيين، مستعرضة جهود مركز الملك سلمان في تحسين أوضاع الأمومة والطفولة في جميع أرجاء اليمن.

وعرّجت على مشروعات حماية المرأة والطفل وما قدمه المركز لتلك الفئات وهي الأشد احتياجاً، خصوصاً في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر والمياه والإصحاح البيئي والإيواء والمواد غير الغذائية ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والحماية والخدمات اللوجستية والتعليم والتغذية في ظل الانتهاكات التي تمارسها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بحق اليمنين، مشيرة إلى أن المركز خصص برامج نوعية لرعاية وتأهيل وتعليم وحماية ودمج للأطفال الذين جندتهم المليشيات الحوثية وزجت بهم في أتون الأزمة.

من جانبه استعرض وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد محسن عسكر أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، مؤكداً أن ما حدث في اليمن من انقلاب للميليشيات المسلحة الحوثية المدعومة من إيران على الحكومة الشرعية تسبب في أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة يعلمها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، لكنها للأسف الشديد لا تحظى بالاهتمام والتغطية المناسبة من قبل الإعلام الغربي، الأمر الذي تسبب في قصور معرفي لدى الرأي العام في الدول الغربية عن الأوضاع في اليمن.

وتحدث الوزير عسكر عن ضحايا الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان، مشدداً على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولي المعنية لمسؤولياتهم وواجباتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له شعب بلاده في مناطق سيطرة الميليشيات الإرهابية من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية.

على الصعيد الإنساني أيضا كان قد عُقد قبل يومين الاجتماع التنسيقي الدوري الثالث للمانحين لسوريا، بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والمدير العام لدائرة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية “إيكو” التابعة للمفوضية الأوروبية جان لويس ديبراور، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية بانوس مومتزيس، ومستشار الوكالة الامريكية للتنمية الدولية توماس ستال، ونائب مدير وزارة التنمية الدولية البريطانية لسوريا والعراق بين ميلور، ومدير إدارة شؤون المساعدات الدولية في دولة الإمارات راشد الشامسي، وحضور ممثلين لمنظمات الأمم المتحدة ، لأول مرة، وذلك في مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض.

وأكد الدكتور عبدالله الربيعة تفعيل العمل الإغاثي في سوريا بالتنسيق المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومختلف الشركاء والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية للوصول إلى المحتاجين السوريين، معربًا عن أمله بنجاح أعمال الاجتماع بما يخدم مصلحة الشعب السوري، مؤكداً أهمية التنسيق بين الجهات العاملة ودور الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الانسانية وزيادة آثرها في المناطق الأكثر احتياجا.

وتناول الاجتماع أهمية التنسيق بين المانحين حول المشاريع التي يحتاجها الشعب السوري، مشدداً على أهمية تبادل المعلومات بين المانحين لمعرفة أماكن الاحتياجات والصعوبات التي تقابل كل طرف حتى يتسنى لجميع الأطراف التعاون فيما بينهم لحلها وتسليم المساعدات للمناطق المحتاجة في سوريا، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات التي تخدم عملية تقديم المساعدات للشعب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *