الرياض- البلاد
وسط طموحات كبيرة بمستقبل أفضل لنادي النصر، استقبلت جماهير “العالمي”، خبر تعيين سلمان المالك رئيسًا جديدًا للنادي، خلفًا للأمير فيصل بن تركي، بقرار من المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة. وقد قال تركي آل الشيخ في وقت سابق، عبر حسابه بتويتر: إن “وضع نادي النصر المالي، يحتاج لإعادة نظر، ونتطلع لتلبية رغبات الجماهير”.
وتبقى هناك العديد من التحديات، التي تواجه سلمان المالك في مهمته مع نادي النصر، خلال المرحلة المقبلة، وهو ما تستعرضه “البلاد” في هذا التقرير:
استعادة البطولات
غابت شمس البطولات عن قلعة النصر في السنوات الأخيرة، فالفريق تراجع بريقه بشكل واضح، وهو التحدي الأبرز في طريق سلمان المالك مع نادي النصر.
ولم يحرز النصر لقب الدوري منذ موسم 2014 – 2015، كما أن آخر لقب لبطولة كأس الملك كانت عام 1990، وأيضًا كأس ولي العهد موسم 2013 – 2014، وكأس السوبر السعودي عام 2015.
المنافسة القارية
ارتفعت شعبية نادي النصر دائمًا؛ لكونه من الأندية التي تتميز بالفوز بالألقاب القارية، وهو الأمر الذي جعل النصر ملقبًا بالعالمي؛ بعد مشاركته كأول فريق آسيوي وخليجي في بطولة كأس العالم للأندية عام 2000 في البرازيل.
وفاز فريق النصر بلقب كأس أبطال آسيا عام 1998، وحل وصيفًا لدوري أبطال آسيا عام 1995، والسوبر الآسيوي عام 1998.
وفي السنوات الأخيرة، بات النصر بعيدا عن المنافسة القارية، والهلال الأكثر ظهورًا في المشهد الآسيوي، وهو أمر يصيب جماهير النصر بالحزن، خاصة أن الفريق كانت له صولات وجولات، ولعب له نجوم كبار”.
الاستقرار الفني
يحتاج نادي النصر إلى استقرار فني؛ بعدما عانى في السنوات الأخيرة من الاعتماد على أكثر من مدير فني، وهو ما أفقد الفريق بريقه، وورط النادي في صفقات بالجملة، لم تكن على المستوى المطلوب.
وعلى مدار 3 أعوام، استهلك نادي النصر 8 مديرين فنيين، من بينهم من تولى لولايتين، وهم: الأوروجوياني كارينيو، والإسباني كانيدا، والكولومبي هيجاتا، والإيطالي فابيو كانافارو، والكرواتي زوران ماميتش، والفرنسي باتريس كارتيرون، والبرازيلي ريكاردو جوميز، بخلاف المدرب الحالي، الأرجنتيني جوستافو كوينتريوس.
الأزمة المالية
تبدو الأزمة المالية عقبة كبيرة أمام نادي النصر وانطلاقته نحو استعادة أمجاد الماضي، فالقلعة الصفراء تدفع ثمن العثرات المالية والديون ضد النادي.
وذكرت تقارير، أن حجم ديون نادي النصر 205 ملايين ريال، وهو مبلغ هائل، يبقى أزمة واضحة بالنسبة للنصر وجماهيره.
وكتب تركي آل الشيخ عن أزمة ديون نادي النصر، قائلًا عبر حسابه بموقع تويتر: “يوجد مادة واضحة في نظام الأندية بالنسبة للديون، تؤكد على أن مسؤولية مجلس الإدارة، مسؤولية تضامنية عن الديون وإلزامه بسدادها”.
ومن المؤكد أن تعيين سلمان المالك في منصب رئيس نادي النصر، يبقى في الأساس؛ بهدف القضاء على الديون، ولكن سيكون للأمير فيصل بن تركي، وفقًا لتغريدة آل الشيخ، دور في سداد هذه الديون.