دولية

120 ألف نازح من درعا.. والأمم المتحدة تحذر من كارثة

درعا ـ فرانس برس

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غرب سوريا منذ بدأت قوات النظام هجوما لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وذكر المرصد، أن عشرات الآلاف تجمعوا عند الحدود مع الأردن، فيما فر آلاف آخرون صوب الحدود مع هضبة الجولان.

وقال مدير المرصد لوكالة فرانس برس: إن المدنيين فروا الآن من معظم الجزء الشرقي من محافظة درعا حيث تتقدم قوات النظام.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في نيويورك، أن بلاده تبذل جهودا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب سوريا، حيث تقوم قوات النظام بعملية عسكرية ضد الفصائل المعارضة.

وقال الصفدي في مؤتمر صحافي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: “وضعت الأمين العام في صورة جهود المملكة مع جميع الأطراف لوقف النار وضمان حماية المدنيين، وأيضا ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم”.

وأضاف: “الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة، ونبذل كل ما هو متاح من جهد، ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف إطلاق النار”.

كما أشار إلى أن “الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها، ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف النار وحماية المدنيين وتقديم الدعم والإسناد لهم في بلادهم”.

إلى ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين: إن المدنيين في محافظة درعا بجنوب غرب سورية ربما يتعرضون للحصار والقصف على غرار ما حدث في معركة الغوطة الشرقية محذرا من “كارثة”.

وأضاف: إن بعض نقاط التفتيش التابعة للقوات الحكومية السورية تتقاضى مئات الدولارات من المدنيين لتسمح لهم بالمرور.

وأشار في بيان أن لدى مكتبه تقارير تفيد بأن عناصر تنظيم داعش الذين يحاولون السيطرة على منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا “لا يسمحون للمدنيين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم”، مناشدا الأطراف كافة توفير ممر آمن لمن يرغبون في النزوح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *