محليات

ولي العهد يبحث مع الرئيس الموريتاني تعزيز التعاون والتطورات

الجزائر – نواكشوط- واس
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، زيارة رسمية مساء أمس إلى الجزائر تستغرق يومين ، يبحث خلالها مع فخامة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، والقضايا والمستجدات التي تشهدها المنطقة وما تواجهه الأمة من تحديات.
وكان سمو ولي العهد قد زار موريتانيا في وقت سابق أمس وكان في مقدمة مستقبليه فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز.
وقد عقد سمو ولي العهد، وفخامة الرئيس الموريتاني اجتماعاً ثنائياً رحب في بدايته، بسمو ولي العهد في بلده الثاني، فيما عبر سموه عن سعادته بزيارة الجمهورية الموريتانية.
ونقل سمو ولي العهد، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لفخامة الرئيس الموريتاني، فيما حمله فخامته تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين.
وعُقدت الجلسة الموسعة عقب ذلك بحضور وفدي البلدين، حيث تم استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وفرص تطوير مجالات التعاون بينهما، بالإضافة إلى تطورات الأحداث في المنطقة .
عقب ذلك، وبحضور سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الموريتاني، أعلن معالي وزير الإعلام الدكتور عواد العواد عن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإنشاء مستشفى الملك سلمان في نواكشوط بسعة 300 سرير .
وبين معاليه، أن المستشفى يتضمن أقسام الطوارئ والإسعاف والعيادات الخارجية والعمليات الجراحية ومركز الأورام ومركز القلب والغسيل الكلوي وقسم النساء والولادة وقسم الأطفال وقسم المناظير وقسم المختبر وقسم العناية المركزة وقسم الأشعة التشخيصية والصيدلية المركزية والتعقيم المركزي وأجنحة التنويم.
كما صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بترميم مسجد الملك فيصل ، رحمه الله .
عقب ذلك شهد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الموريتاني مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين؛ حيث كانت الاتفاقية الأولى متعلقة بتجنب الازدواج الضريبي، فيما كانت الثانية مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه والصرف الصحي، في حين كانت المذكرة الثالثة في مجال الحياة الفطرية، وقعها جميعا من الجانب السعودي معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، فيما وقعها من الجانب الموريتاني على التوالي معالي وزير الاقتصاد والمالية المختار آجاي، ومعالي وزير المياه والصرف الصحي إسلم ولد سيدي المختار، ومعالي وزير البيئة والتنمية المستدامة آمدي كمرا.
عقب ذلك، تلا معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير البيان الختامي المشترك، فيما يلي نصه:
تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية يوم الأحد 24 ربيع الأول 1440 ، الموافق 2 ديسمبر 2018 .
وجاءت هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين، والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين؛ وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.
وخلال الزيارة، قام صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعقد جلسة مباحثات رسمية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي والإقليمي والدولي، واتسمت هذه المحادثات، بتطابق وجهات النظر حول القضايا التي تطرق إليها النقاش.
وأبدى صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ارتياحهما الكبير لعمق العلاقات الأخوية والصداقة القائمة بين الشعبين الشقيقين، وجددا التزامها بالعمل الدؤوب على تطويرها، وتعزيزها؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وتجسيداً لذلك، فقد تم توقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات حيوية.
كما شملت المباحثات بين الجانبين عدداَ من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان على دعمها الراسخ للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفيما يتصل بالشأن اليمني، أكد الجانبان على دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية؛ وفقاً لقرار مجلس الأمن 2216 ( 2015 ) والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل ؛ كما أكدا على حرصهما على وحدة واستقرار وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية .
وجدد صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز إدانة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لأي تهديد لأمن المملكة العربية السعودية، وإدانة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشديدة للتهديدات والهجمات الباليستية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، كما ثمن فخامته باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والممرات المائية الدولية فيها.
كما تناول الجانبان الأوضاع في سوريا وليبيا، وأكد الجانبان على دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، وحرص الجانبين على وحدة وسلامة الأراضي السورية والليبية، وتعزيز كل ما من شأنه أن يؤمن استتباب الأمن فيهما كما جددا تمسكهما بالوقوف بحزم في وجه كل السياسات الرامية إلى تقويض الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الدينية والطائفية.
وجدد الجانب الموريتاني استنكاره لحملة الادعاءات المغرضة، التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة، مثمناً الدور الريادي الذي تقوم به خدمة للعرب والمسلمين ودعما لاستتباب الأمن والسلام في العالم.
وجدد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز ثقته وثقة الشعب الموريتاني في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قيادة المملكة إلى المزيد من الازدهار والنمو والتقدم، وفي التعاطي بحكمة وحزم وبصيرة مع مقتضيات المرحلة .
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمكانة الريادية التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا على المستوى العربي والإفريقي والدولي ، وما تحقق في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز من تقدم وأمن وتنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجهود الكبيرة؛ من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وجدد سموه شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز وللحكومة والشعب الموريتانيين على ما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع دعوة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وباسمه شخصياً لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز لزيارة المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب، وقبل فخامة رئيس الجمهورية تلبية الدعوة الكريمة، على أن يتم تحديد موعدها لاحقا بالطرق الدبلوماسية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد وصل أمس إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية قادما من الأرجنتين ، حيث ترأس سموه وفد المملكة في قمة العشرين التي اختتمت أعمالها مساء السبت.
ولدى وصول سمو ولي العهد إلى مطار نواكشوط، كان في استقباله فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومعالي وزير الدولة المكلف بمهمة رئاسة الجمهورية يحي ولد حدمين، ومعالي الأمين العام لرئاسة الجمهورية محمد ولد الشيخ سيديا، ومعالي والي ولاية نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد، ومعالي رئيسة المجلس الجهوي لولاية نواكشوط فاطمة عبدالملك، وأصحاب المعالي الوزراء في الحكومة الموريتانية وقادات أركان الجيش والأمن الموريتاني، وأعضاء السلك الدبوماسي المعتمد في موريتانيا.
وقد أقيمت مراسم استقبال رسمية؛ حيث عزفا السلامان السعودي والموريتاني.كما تم استعراض حرس الشرف.
وبعد استراحة قصيرة في المطار، صحب الرئيس الموريتاني، سمو ولي العهد في موكب رسمي إلى القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.
ويضم الوفد الرسمي لسمو ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير، ومعالي وزير الإعلام الدكتور عواد العواد، ومعالي رئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان.
كما يضم الوفد المرافق، معالي المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء الأستاذ أحمد الخطيب، ومعالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مكتب سمو وزير الدفاع الأستاذ فهد العيسى، ومعالي وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية الأستاذ أحمد قطان، ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الأستاذ ثامر نصيف، ومعالي سكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر الرشيد، ومعالي نائب رئيس المراسم الملكية الأستاذ راكان الطبيشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى موريتانيا الدكتور هزاع المطيري.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد غادر أمس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وكان في وداع سمو ولي العهد في مطار نواكشوط فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأصحاب المعالي الوزراء في الحكومة الموريتانية، وقادة أركان الجيش والأمن الموريتاني، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا.
وبعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – برقية شكر لفخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ إثر مغادرته – حفظه الله – موريتانيا، فيما يلي نصها:
صاحب الفخامة الرئيس / محمد ولد عبدالعزيز، حفظه الله
رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يسرني، وأنا أغادر بلدكم الشقيق، أن أعبر لفخامتكم عن بالغ امتناني وتقديري على ما لقيته والوفد المرافق من حُسن الاستقبال وكرم الضيافة.
فخامة الرئيس: لقد أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة بحث سُبل تعزيز العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في جميع المجالات، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفخامتكم.
متمنياً لفخامتكم موفور الصحة والسعادة، وللشعب الموريتاني الشقيق مزيداً من التقدم والازدهار.. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري. ،،،
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد
نائب رئيس مجلس الوزراء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *