الرياضة

وقعت ضمن مجموعة الموت بكأس العالم .. البرتغال تطمع في اللقب العالمي بعد التتويج الأوروبي

إعداد- محمود العوضي

يدخل منتخب البرتغال مونديال روسيا، وهو متوج بكأس الأمم الأوروبية 2016 التي أقيمت في فرنسا. ويخوض مبارياته ضمن مجموعة الموت( الثانية) التي تضم الماتادور الإسباني والمغرب وإيران.

ومنتخب البرتغال لكرة القدم (بالبرتغالية: Seleção Portuguesa de Futebol‏) هو ممثل البرتغال الرسمي في رياضة كرة القدم، حيث تأسس اتحاد البرتغال لكرة القدم في عام 1914 ، وانضم إلى الفيفا في العام 1923. أول مباراة دولية للبرتغال كانت في عام 1921 وخسرتها أمام إسبانيا 1–3، بينما أكبر فوز لها كان في عام 1994 على ليختنشتاين 8–0، وأقسى خسارة كانت في عام 1947 على يد إنجلترا 0–7.

حلت البرتغال بالمرتبة الثالثة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 1966 ، وبالمرتبة الرابعة في كأس العالم لكرة القدم 2006، وحلت في المرتبة الثانية في نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2004. وحقق بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2016 ضد المنتخب الفرنسي.

أخرجت البرتغال العديد من اللاعبين المشهورين على مستوى العالم مثل: أوزيبيو، وروي كوستا ، ولويس فيغو، ونونو غوميش ، وباوليتا، وفرناندو كوتو، وديكو. بينما حالياً يحوي المنتخب على العديد اللاعبين البارزين في صفوفه مثل كريستيانو رونالدو، وفابيو كوينتراو، وجواو موتينيو، وريكاردو كوستا ، وميغيل فيلوسو، وبيبي.

– ألقاب عالمية: لا يوجد
– ألقاب قارية: بطل “يورو 2016”
– تصنيفه في الفيفا: 3 (23 نوفمبر 2017)
– أفضل تصنيف: 7 (2010، 2012، 2014، 2017)

– أسوأ تصنيف: 43 (أغسطس 1998)
– الهداف التاريخي: كريستيانو رونالدو (79 هدفا)
– الأكثر مشاركة: كريستيانو رونالدو (147 مباراة)

مونديال روسيا
والآن في كأس العالم 2018 يعود إليكم منتخب البرتغال بشكل مختلف، لما لا.. وهو يخوض البطولة لأول مرة وهو متوج بلقب يورو 2016 وهي المرة الأولى في تاريخ الفريق التي يعانق فيها الذهب.
وبالتأكيد أن تخوض المونديال وأنت حامل لقب اليورو سيمثل دفعة معنوية كبرى لك قبل خوض منافسات البطولة.

لطالما كان منتخب البرتغال هو فريق النجم الأوحد، دائما ما كان يمتلك ذلك اللاعب القادر على صناعة الفارق وحده. إيزيبيو في الستينيات من القرن الماضي، ثم لويس فيجو في نهاية القرن وبداية الألفية، وأخيرا كريستيانو رونالدو.

دائما كان المنتخب صاحب الرداء الأحمر الشهير، يمتلك ذلك اللاعب الجناح القادر على التوغل للداخل مثل فيجو ورونالدو، أو المهاجمين الرائعين مثل إيزيبيو ونونو جوميش.
ولكن على الرغم من ذلك فإن المنتخب البرتغالي حاليا يعتمد بشكل أكبر على طريقة مختلفة عن تلك التي اعتاد عليها طوال تاريخه، فهو يهتم أولا بالدفاع قبل التفكير في كيفية اختراق الخصوم وتسجيل الأهداف.

فمنذ تولي المدير الفني للفريق فيرناندو سانتوس المهمة، وهو يهتم قبل كل شيء بالتأمين الدفاعي في وسط الملعب رغم اعتماده على طريقتي 4-4-2 وتليها 4-3-3.
وما يدلل على ذلك أيضا هو ما قاله فرانشيسكو ليما مذيع قناة “أبولا” البرتغالية في وقت سابق لـFilGoal.com: “نحن نستقبل أهدافا أقل لأننا ندافع بكل اللاعبين، ومدربنا يلعب بهذا المستوى”.

ويلعب منتخب البرتغال في مجموعة قوية للغاية وهي الثانية والتي تضم كلا من إسبانيا، والمغرب، وإيران.
تاريخ جيد ولكن على الرغم من أن منتخب البرتغال يصنف بين الكبار في أوروبا، لكن تاريخيا هو لم يحقق الكثير في مشاركاته بكأس العالم.
فحينما ينطلق المونديال الروسي ستكون هذه هي المشاركة السابعة للبرتغال في كأس العالم، والخامسة له على التوالي.

ورغم انطلاق المونديال في عام 1930 لكن مشاركة البرتغال الأولى تأخرت حتى عام 1966 في البطولة التي استضافتها إنجلترا.
وقبل عام 1966 تعرض المنتخب البرتغالي لهزائم عديدة في التصفيات جعلته لا يستطيع المشاركة في البطولة مطلقا.
لكن رغم تأخر المشاركة الأولى فإن المونديال الأول لرفاق إيزيبيو حينها كان تاريخيا بما تحمله الكلمة من معنى، فهو سار بقوة وظفر بالمركز الثالث.

خلال تلك البطولة، وقعت البرتغال في المجموعة الثالثة مع المجر وبلغاريا والبرازيل، وفازت على الأولى والثالثة 3-1 والثانية بنتيجة 3-0.
وفي ربع النهائي تغلب منتخب البرتغال على كوريا الشمالية بخمسة أهداف لثلاثة قبل الهزيمة في نصف النهائي أمام أصحاب الأرض بهدفين لهدف.

لكن في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، فازت البرتغال على الاتحاد السوفييتي آنذاك بهدفين لهدف.
وأنهى إيزيبيو تلك البطولة، وهو هدافا لها برصيد تسعة أهداف، وهو رابع أعلى رقم مسجل في بطولة واحدة عبر تاريخ كأس العالم حتى الآن.
وعلى الرغم من ذلك الإنجاز لكن غاب منتخب البرتغال عن المشاركة في المونديال 20 عاما حتى عام 1986 في المكسيك وحينها ودع البطولة من دور المجموعات في المجموعة التي ضمت المغرب وإنجلترا وبولندا.

وفي تلك البطولة فاز المنتخب المغربي على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف، وأصبح هو أول فريق إفريقي وعربي يحقق ذلك الأمر على حساب برازيل أوروبا وكانوا سببا مباشرا في إقصائهم من البطولة، رغم أن التعادل كان يساهم في تأهل الفريقين سويا.

ومرة أخرى ، غاب المنتخب البرتغالي عن المشاركة في كأس العالم لـ16 عاما ليعود إليه في عام 2002 في البطولة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان ومنذ ذلك الحين لم يغب مطلقا.
وكان أبرز إنجاز خلال تلك الحقبة هو التأهل لنصف نهائي البطولة في عام 2006 في ألمانيا قبل الهزيمة أمام فرنسا بهدف دون رد ثم الهزيمة في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع أمام أصحاب الأرض بثلاثة أهداف لهدف.

وبشكل عام شارك المنتخب البرتغالي في البطولة سبع مرات، حقق المركز الثالث والرابع مرة، وودع من دور المجموعات ثلاث مرات ومن دور الـ16 في مناسبة واحدة.
خاض المنتخب البرتغالي في كأس العالم 26 مباراة فاز في 13 لقاء، وهُزم في 9 وتعادل في 4، سجل لاعبو 43 هدفا، واستقبلوا 29.

تأهل صعب
على الرغم من تأهل البرتغال مباشرة لكأس العالم ، لكنه جاء بصعوبة، وبسبب فارق الأهداف على حساب المنتخب السويسري.
فقد حل المنتخب البرتغالي في المجموعة الثانية في التصفيات مع سويسرا والمجر وجزر الفاروه ولاتفيا وأندورا.

بداية التصفيات جاءت بهزيمة مفاجئة أمام سويسرا بهدفين دون رد، والأخير ظل يحقق الانتصار تلو الآخر حتى الجولة الأخيرة. فقدان أي نقاط من قبل البرتغال كان يعني الدخول لملحق التصفيات، ولكن رفاق رونالدو استفاقوا سريعا وحققوا الانتصار الواحد تلو الآخر بشكل مميز حتى موعد الجولة الأخيرة. في الجولة الأخيرة حل المنتخب السويسري ضيفا على البرتغال ورصيد الأول من النقاط 27 وأصحاب الأرض 24.

أي نتيجة عدا فوز البرتغال كانت تعني الذهاب للملحق والتأهل المباشر سيكون من نصيب سويسرا. لكن نجح فريق المدرب فيرناندو سانتوس في الفوز بهدفين دون رد ليتأهلوا إلى المونديال؛ بسبب فارق الأهداف بعد التساوي في النقاط مع سويسرا.
كريستيانو رونالدو
ومن غيره يستطيع أن يكون نجم المنتخب البرتغالي؟ إنه صاروخ ماديرا وأفضل لاعب في العالم خمس مرات.

صاحب الـ33 عاما هو أول قائد في تاريخ البرتغال يحمل لقبا وهو يورو 2016، هو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 81 هدفا، وأكثر من ارتدى قميصه في 149 مباراة.
بدأ رونالدو مسيرته مع منتخب البرتغال في يورو 2004 التي استضافتها بلاده، وحل فيها الفريق ثانيا خلف اليونان التي خطفت اللقب في مفاجأة تاريخية.

ومنذ ذلك الحين لم يغب رونالدو عن أي بطولة كبرى، يشارك فيها منتخب البرتغال؛ سواء كأس العالم أو يورو أو كأس القارات.
من بين 32 هدفا سجلهم منتخب البرتغال في التصفيات كان لرونالدو نصيب الأسد فيهم بواقع 18 هدفا؛ إذ إنه سجل 15 وصنع 3.
ويمتلك أيضا منتخب البرتغال العديد من اللاعبين المميزين مثل لاعب مانشستر سيتي بيرناردو سيلفا، وفي وسط الملعب جواو موتينيو من موناكو، وبجواره روبن نيفيس الذي قاد وولفرهامبتون للصعود للدوري الإنجليزي، بالإضافة لناني في لاتسيو وأندريه جوميش في برشلونة وأندريه سيلفا في ميلان وريكاردو كواريزما في بيشتكاش.

فيرناندو سانتوس
ربما بسبب لعبه كلاعب خط وسط دفاعي، فيفضل المدرب صاحب الـ63 عاما أن يكون فريقه ذا نزعة دفاعية أكثر منها هجومية، وهذا توضحه نتائجه أمام الفرق الكبرى مع البرتغال فهو لم يسجل أكثر من هدفين أمام فرق مثل كرواتيا وتشيلي والأرجنتين وإيطاليا، ولكن أمام المنتخبات الصغيرة كان يتوحش ويسجل ثلاثيات ورباعيات.

وبشكل عام فإن أفضل الخطط التي ينتهجها سانتوس هي 4-4-2 ثم تليها 4-3-3 وفي بداية مسيرته ومنتصفها دائما ما كان يحبذ طريقة 4-5-1 وأهم شيء لديه هو أن يكون وسط الملعب في حوزته هو وليس في يد الخصم.
بداية مسيرة سانتوس التدريبية كانت مع إشتوريل البرتغالي، ولكن انطلاقته الحقيقية كانت مع بورتو في عام 1998 حيث توج معه بالدوري في موسمه الأول، وبشكل عام ظفر بخمسة ألقاب مع التنين البرتغالي بواقع لقب دوري وحيد وبطولتي كأس ومثلهما لكأس السوبر.

بعدها انتقل إلى اليونان حيث تولى مسؤولية أيك أثينا وباناثينايكوس وتوج مع الأول بلقب الكأس في عام 2002.
ظل سانتوس يتنقل بين اليونان والبرتغال حيث تولى قيادة سبورتنج لشبونة وبنفيكا ثم أيك أثينا مجددا وباوك إلى أن جاءت أحد أهم المحطات في حياته في عام 2010 حينما قاد المنتخب اليوناني.

ونجح سانتوس في قيادة اليونان للتأهل ليورو 2012 حيث تأهل لدور الـ16 في المجموعة التي ضمت التشيك وروسيا وصاحبة الأرض بولندا، ولكن في دور الـ16 خسر من ألمانيا بأربعة أهداف لهدفين.

وقاد سانتوس اليونان للتأهل إلى كأس العالم 2014 وقاد أحفاد الإغريق للتأهل لأول مرة في التاريخ للمراحل الإقصائية بعدما حل ثانيا في المجموعة الثالثة خلف كولومبيا متفوقا على كوت ديفوار واليابان.
ولكن مرة أخرى كانت عقبة دور الـ16 كبيرة أمامه فخسر أمام كوستاريكا بركلات الترجيح.
وبعدها قرر الاتحاد البرتغالي التعاقد معه مباشرة في سبتمبر من عام 2014 ليتولى المسؤولية خلفا لباولو بينتو الذي أقيل؛ بسبب سوء النتائج.

وفي يورو 2016 تعادل المنتخب البرتغالي في كل مباريات دور المجموعات مع المجر وأيسلندا والنمسا، واستفاد الفريق من اللائحة الجديدة التي تنص على تأهل أفضل ثوالث ليحجز مكانه في دور الـ16.

وتغلب المنتخب البرتغالي على كرواتيا ثم بولندا وويلز وأخيرا فرنسا في النهائي ليظفر باللقب التاريخي. وبالتالي، شارك السيليساو البرتغالي “برازيليو أوروبا”، في بطولة كأس القارات 2017، التي استضافتها روسيا بصفتها منظمة لبطولة كأس العالم 2018، واحتل المركز الثالث على حساب نظيره المكسيكي، إثر تغلبه عليه بهدفين مقابل هدف واحد، بعد التمديد.
وبشكل عام خاض سانتوس مع منتخب البرتغال 48 مباراة فاز في 33 لقاء وهُزم في 10 وتعادل في 5 مواجهات، سجل خلالهم 100 هدف، واستقبل 39.

مشوار البرتغال في المونديال
المباراة الافتتاحية أمام إسبانيا ستحدد مصير البرتغال بشكل كبير، فالماتادور الإسباني يسير بشكل رائع مؤخرا، ودمر إيطاليا في التصفيات بثلاثية والأرجنتين بستة أهداف لهدف وديا في شهر مارس الماضي.
لذا فنتيجة إيجابية – وإن كانت صعبة – أمام إسبانيا سوف تساهم في وضع الفريق في أسبقية نحو التأهل لدور الـ16 أما أي نتيجة سلبية، فسيتعين الفوز على المغرب وإيران.

ولكن طبقا للنتائج الأخيرة فإن منتخب البرتغال سيكون أقرب لحجز بطاقة التأهل الثانية في المجموعة وسيقابل في دور الـ16 متصدر المجموعة الأولى وبغض النظر عن هويته يبقى هو المرشح الأكبر لبلوغ ربع النهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *