دولية

وزير يمني: إنهاء الانقلاب نهاية لمأساة الشعب .. إحباط تهريب أسلحة حوثية .. والشرعية تتقدم شرق صنعاء

جدة ــ وكالات

تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من ضبط شحنة اسلحة حوثية في طريقها إلى عدن قادمة من صنعاء.

وتعود تفاصيل العملية بحسب قائد اللواء الخامس دعم وإسناد وقائد حزام ردفان، العميد مختار النوبي، الى ان إحدى النقاط الأمنية استوقفت باص نقل صغير يقل ركاباً للتمويه، في حين تم وضع علب صغيرة تحت المقعد الخلفي للركاب.

وعند تفتيش الباص اتضح أن تلك “الكراتين” كانت مليئة بأسلحة حديثة مع “مناظير”، بالإضافة إلى عدد من أنواع المسدسات والقنابل القاذفة.

فيما تواصلت المعارك العنيفة، بين قوات الجيش اليمني، وميليشيات الحوثي الانقلابية، على امتداد جبهات نهم شرق العاصمة صنعاء، لليوم السادس على التوالي.

وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن أكثر من 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي في جبهة الميمنة لقوا مصرعهم، إضافة إلى مقتل 17 عنصراً حوثياً حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في جبهة الميسرة

وبالتزامن مع المواجهات، شنت قوات الجيش الوطني قصفاً مكثّفاً استهدف مواقع وتعزيزات وتجمعات للميليشيات في مواقع متفرقة وأسفر القصف عن خسائر بشرية ومادية كبيرة ومنها، تدمير اثنين أطقم قتالية وعربة “بي أم بي” إلى جانب سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف تجمعات للميليشيات بمفرق قطبين.

إلى ذلك، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن عشرات الغارات على مخابئ أسلحة وثكنات عسكرية لميليشيات الحوثي في عدد من المزارع القريبة من مركز مديرية الجراحي وفي مديرية زبيد على الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة.

وأفادت مصادر محلية أن الغارات استهدفت دبابات ومدرعات خبأتها الميليشيات تحت أشجار في مزرعة عبدالرحمن الشرعبي في منطقة محوى المشرع في مديرية الجراحي.

وأكد شهود عيان أن العشرات من عناصر الميليشيات الذين كانوا يختبئون في المزرعة قتلوا وفر آخرون من نيران القصف والحرائق التي اندلعت في المزرعة نتيجة تدمير الآليات العسكرية للميليشيات.

فيما تصاعدت حدة الضربات الجوية، التي تشنها طائرات التحالف العربي على معاقل ميليشيات الحوثي الإيرانية في الساحل الغربي باليمن

ونقلت “قناة اسكاي نيوز” عن مصادر عسكرية ان طائرات التحالف دمرت عربات عسكرية للحوثيين في وادي زبيد ومديرية الجراحي في محافظة الحديدة، كما استهدفت تعزيزات للحوثيين كانت في طريقها إلى مديرية جبل راس بالمحافظة.

ومهد القصف الجوي الطريق أمام تقدم قوات الشرعية اليمنية بإسناد من التحالف العربي، جنوب شرق مديرية الجراحي، حيث أجبرت الميليشيات على الفرار من مواقعها.

وتخوض قوات دعم الشرعية في اليمن معارك ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مديرية مسورة بمحافظة البيضاء على جبهتين، حيث سقط عدد من المسلحين الحوثيين بين قتيل وجريح.

بدوره وصف وزير حقوق الإنسان اليمني الدكتور محمد عسكر أن ما يجري في اليمن منذ 21 سبتمبر 2014م، بأنه مأساة حقيقية لشعب يظلم ويقتل مرتين الأولى برصاص الرعب والوحشية الذي تقوده ميليشات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، والثانية عدم الوقفة السريعة والفاعلة للمجتمع الدولي لإيقاف هذا العدوان الذي تشنه هذه المليشيات يوميا وبشكل ممنهج.

وقال عسكر في كلمة ألقاها أمام الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف امس ” إن العدوان الذي بدأ بانقلاب دموي مسلح في 21 سبتمبر واحتلال المدن والمؤسسات منذ سبتمبر 2014 م يشكل السبب الرئيس لكل هذه المأساة، مؤكداً أن إنهاء الانقلاب هو نهاية مأساة الشعب اليمني”.

وأوضح أن مليشيا الحوثي ترفض أن تكون مكوناً سياسياً قانونياً كما هي الأحزاب السياسية في اليمن في بلد متنوع يحترم التعدد ويقوم على احترام الاختلاف السياسي والفكري، بل هي جماعة مسلحة تؤمن بفكرة دينية سياسية خاطئة تعزز من انقسام المجتمع وتعمل على تفتيت نسيج اليمن الاجتماعي، وتقاتل من أجل إلغاء التنوع للوصول إلى الحكم بالقوة.

وقال عسكر إن المناطق الخاضعة للقوات الشرعية وبدعم من التحالف العربي، تواجه تصعيداً خطيراً للأعمال الإرهابية التي يتبناها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين التي تستهدف بنيان الدولة ومؤسساتها وحق الإنسان في الحياة والعيش بسلام، وآخرها ما حدث قبل يومين في عدن وراح ضحيته ستة قتلى و 36 جريحاً،

مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية تبذل قصارى جهدها للحد من العمليات والأنشطة الإرهابية وحققت نتائج إيجابية في هذا المجال، وهي ما تزال بحاجة إلى الدعم الإقليمي والدولي لزيادة قدراتها وإمكانياتها خاصة وأنها شريكاً فعالاً مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وأن رؤية اليمن تنسجم مع رؤية دول المنطقة والمجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب بوصفه آفة دولية خطيرة تستهدف الجميع مما يتطلب زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لتعزز من فعاليتها وقدرتها على مواجهة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *