مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
تذمر عدد كبير من سكان حي الطندباوي بمكة المكرمة والواقع على مقربة من المسجد الحرام والمنطقة المركزية من مشكلة أزلية يعانون منها وهي وجود ورش غير نظامية لصيانة السيارات في وسط الحي وفي الهواء الطلق كما أن معظم العاملين فيها من غير النظاميين حيث تكثر هذه الورش بجوار المساكن وجامع الكعكي مما يسبب ازعاجا للسكان طوال أيام الأسبوع علاوة على وجود العديد من السيارات المتوقفة حول هذه الورش غير النظامية منها سيارات خربة وتالفة ومنها ماينتظر الإصلاح والتي اصبحت تشكل خطراً جسيماً لإمكانية استخدامها وكراً للمنكرات والمخالفات الشرعية حسب إفادات بعض سكان الحي إضافة إلى وجودها بجوار الجامع الذي تقام فيه الصلوات الخمس بما فيها الجمعة حيث أصبحت تعيق دخول المصلين وتشغل حيزا كبيرا من المساحات التي يجب أن تخصص لمواقف سياراتهم خاصة التي تحمل كبار السن.
(البلاد) قامت بجولة استطلاعية داخل الحي وشاهدت على الطبيعة وجود هذه الورش التي تمارس أعمالها في الهواء الطلق وبطرق غير نظامية وهي تلوث بزيوتها الأرض والشوارع علاوة على ازعاجها للسكان , كما التقت بعدد من سكان الحي ورواد جامع الكعكي واستمعت إلى شكواهم وتذمرهم من هذا الوضع وسكوت الجهات المعنية عليه رغم ابلاغها بذلك أكثر من مرة بخطابات رسمية ولكن الوضع كما هو لم يتغير وما يستغرب له أن هذه الأوضاع على مقربة من مكتب عمدة الحي.
بلاغات بدون فائدة:
في البداية أكد المواطن سراج محمد زكريا فلاته أن سكان الحي متذمرون كثيرا من هذه الأوضاع المزرية وسبق أن رفعوا عدة خطابات رسمية للجهات المعنية لإغلاق هذه الورش ومنعها وسحب السيارات الخربة ولكن دون جدوى. واشار الفلاته الى ان عمر هذه الورش التي تمارس مهامها بطريقة غير نظامية وفي الهواء الطلق تجاوز العشرين عاما وما زالت تواصل عملها أمام انظار الجهات المعنية واصبحت تسبب ازعاجا كبيرا للسكان ولرواد الجامع علاوة على السيارات الخربة والمتوقفة والتي قد تستخدم وكرا للمنكرات والمخالفات والجرائم لاقدر الله .
ورش في الهواء الطلق
ويشارك الفلاته في تذمر السكان من وجود هذه الورش والسيارات الخربة المواطن فؤاد مصطفى كمال الحسن إمام وخطيب جامع الكعكي الموجود في الحي الذي قال:” نعاني من تراكم ورش السيارات بكثافة في الحي وهي ورش غير نظامية مقامة في الهواء الطلق ويمارس العمل فيها عمالة معظمها غير نظامية مما ازعج السكان ورواد الجامع حيث تسبب ضوضاء كبيرة وزحمة سيارات ووجود مخلفات كبيرة من الشحوم والزيوت تغطي مساحات من الأرض كما تسبب العمال الذين يعملون بها في تلوث فرش المسجد وتم تغييره اكثر من مرة بسبب تلوثه بالزيوت والشحوم العالقة في ملابسهم اثناء جلوسهم لأداء الصلاة.” وأضاف الحسن:” كما ان وجود السيارات الخربة المتوقفة أمام هذه الورش تعد خصماً على المواقف المخصصة للمصلين علاوة على انها تشكل وكرا للمجرمين لتنفيذ مآربهم بعيدا عن أعين الناس ورجال الأمن لا قدر الله فقد ينتشر فيها الفساد بكافة أنواعه.”
مضايقة كبيرة للسكان:
اما المواطن يعقوب محمد هوساوي فقد طالب بأهمية ان تتحرك الجهات ذات الاختصاص وتعمل بصرامة وجدية لاقفال هذه الورش غير النظامية واصدار عقوبة صارمة في حق اصحابها ومتابعة ذلك بصفة دورية لضمان عدم العودة لممارسة اعمالهم غير النظامية فمن أمن العقوبة لا شك أنه سيسيء الأدب كما يجب نقل السيارات الخربة والمتوقفة منذ سنوات طويلة والتي اصبحت هياكل لا يستفاد منها وتشكل خطرا يحدق بالسكان” .
ورش عشوائية:
ويشارك الهوساوي في الحديث عن انزعاج سكان الحي من الأوضاع الماساوية في حيهم كل من المواطنين الدكتور عبد الله حامد وخالد علي الحجاجي وخالد يعقوب هوساوي ومحمد يعقوب ويؤكدون انهم يضمون أصواتهم لأصوات جيرانهم من سكان الحي حول ما ذكروه في أحاديثهم من معاناة السكان من ورش السيارات العشوائية وغير النظامية والتي يعج بها الحي دون حسيب أو رقيب علاوة على السيارات الخربة المتوقفة منذ عدة أعوام وتحجز أماكن
بالإمكان استغلالها من قبل سكان الحي أو رواد الجامع كمواقف لسياراتهم وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة المزمنة.