دولية

وثيقة تفضح الخيانة القطرية .. هكذا مولت الدوحة الإرهاب

جدة ــ وكالات

عممت الدول الأربع المقاطعة لقطر وثيقة تستعرض أدلة إدانة للنظام في الدوحة بنهج طويل من تمويل “الإرهاب” ورعاية التطرف وتهديد الأمنين الإقليمي والدولي.

ونشرموقع “إنتلجنس أون لاين” الإخباري الفرنسي وثيقة قال إن الدول الأربع، السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قدمتها للدول الغربية لتوسيع دائرة الضغط الأممي على الدوحة، لكي تحتكم للشرعية وتوقف دعمها للتطرف وتمويلها للإرهاب.

الوثيقة عرضت تاريخاً طويلاً للنهج القطري في المماطلة والازدواجية وفي عدم الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها. كما تضمنت تفاصيل من تمويل “الإرهاب” استخدمت فيه الدوحة مكونات ومؤسسات وشخصيات قطرية وغير قطرية لتوصيل الدعم إلى تنظيمي القاعدة والنصرة وغيرهما من تشكيلات الإرهاب في سوريا واليمن وليبيا، ومن التي توظفها أيضاً المخابرات الإيرانية لزعزعة النظام في البحرين

أحمد الدساكي
وعرضت الوثيقة للدعم الذي قدمته قطر لتنظيم “سرايا الأشتر” الذي تحركه إيران لزعزعة النظام البحريني، ومن أعضاء هذا التنظيم الذين مولتهم قطر أحمد حسن الدساكي المكنى “أبو مريم” وهو المدرج في القوائم الأمريكية للإرهابيين.

ويوصف الدساكي بأنه اليد اليمنى لمرتضى مجيد السندي، إذ كان على صلة مباشرة مع المخابرات الإيرانية “آي آر جي سي” وسرايا حزب الله العراقي، وكان مسؤولاً عن التجنيد والتدريب في سرايا الأشتر “الوفاء” التي نفذت بضع عمليات “إرهابية” داخل البحرين، برعاية قطرية.

وجدي غنيم
وكانت قطر في دعمها للمصري وجدي عبد الحميد محمد غنيم (مواليد 1951) أيضا تمول شبكة من القياديين الإرهابيين الذين غادروا مصر وعملوا مع القاعدة والجماعة الإسلامية، ومنهم محمد شوقي الإسلامبولي، ورفاعي طه موسى، ومحمد الصغير.

ففي أبريل 2016 ألقى وجدي غنيم كلمة تأبين لقيادي القاعدة رفاعي طه، في حفل أقامته الجماعة الإسلامية، وصف فيه طه بأنه شهيد.

وأدرجت بريطانيا غنيم عام 2009 في قوائم الممنوعين من الدخول بتهم الترويج للتطرف، وبعد ذلك غادر الأراضي الأمريكية واتجه للإقامة في قطر وارتبطت نشاطاته مع المنظمات الخيرية التي كانت ترعاها الحكومة في جمع الأموال وتوجيهها لتنظيمات “القاعدة” “والنصرة”، وفي كل ذلك كان غنيم يعمل مع القطريين سعد الكعبي وعبد اللطيف الكواري.

عبد الله بن خليفة آل ثاني
في تسعينيات القرن الماضي قدم عبد الله بن خليفة آل ثاني الرعاية والمأوى لخالد شيخ محمد الذي عرف لاحقاً بأنه العقل المدبر لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وحظي خالد شيخ محمد بوظيفة في وزارة الكهرباء والماء.

وتشير الوثيقة إلى أنه كان أثناء عمله موظفاً في الحكومة القطرية، يوصل الدعم لتنظيم القاعدة .

وفى العام 1996 قام فريق أمني أمريكي بتتبع خالد شيخ محمد في مجمع خارج الدوحة مملوك لعبد الله بن خليفة آل ثاني. ويومها قيل إن النظام القطري قام بتهريب خالد شيخ محمد خارج البلاد بجواز سفر قطري.

ويشير التقرير إلى أنه رغم الزعم القطري الرسمي بأن عبد الله بن خليفة آل ثاني تحت الإقامة الجبرية في منزله، إلا أنه في الواقع طليق يمارس التجارة ويدير أعماله الخاصة، ويسافر خارج البلاد بطائرة خاصة تقدمها له الحكومة.

وفي عام 2014 ظهر عبد الله بن خليفة آل ثاني في صورة خاصة مع الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني بباريس.

عبد الرحيم الحرام
وتشير الوثيقة إلى أن عبد الرحيم أحمد الحرام كان سنداً قوياً لعبد الله بن خليفة آل ثاني. ومنذ 2013 على الأقل كان عبد الرحيم الحرم يلازم عبد الله الخليفة في معظم سفراته الخارجية. كما أنه يمثله في الاتصالات مع كبار المسؤولين في الدولة، ومن ذلك لقاء ظهر فيه مع رئيس الأركان غانم بن شاهين في نوفمبر 2015.

مبارك العجمي
وتورد الوثيقة اسم المواطن القطري مبارك محمد العجمي بين الذين حظوا برعاية النظام القطري في تمويل الإرهاب، إذ كان شريكاً مع حجاج العجمي في حملات التبرع لدعم تنظيم القاعدة في سوريا. وقد توسع العجمي في استخدام السوشل ميديا بتأييد أسامة بن لادن وامتداح تفجيرات الـ 11 سبتمبر.

كذلك سجلت الوثيقة أن مبارك العجمي وبالتعاون مع حجاج العجمي نظما مناسبات لجمع التبرعات للقاعدة شارك فيها أحد كبار المسؤولين وهو مشعل بن علي محمد العطية، أحد أقارب وزير الخارجية السابق وزير الدفاع الحالي.

كما تولى العجمي منذ عام 2015 مسؤولية إدارية في مركز الرواد للأطفال الذين دأب على تنظيم محاضرات وندوات شارك بها مؤيدون للقاعدة بينهم حجاج العجمي ووجدي غنيم.

حملة
وفى السياق كشفت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب، في مؤتمر صحفي مشترك مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، محاولات قطر المستميتة واليائسة لتبرير جرائمها وتمويلها للإرهاب في كافة تحركاتها.

وتتمثل هذه التحركات سواء عبر لجنتها الحقوقية الرسمية برئاسة المدعو علي بن صميخ المري، أو عبر مؤسسة كرامة لحقوق الإنسان ورئيسها القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي الموضوع على قائمة الإرهاب الأميركي، أو عبر منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان ورئيسها الإخواني عبد المجيد مراري الممولة من قطر والتنظيم الدولي للإخوان.

وبحثت الحملة في مؤتمر في العاصمة النمساوية فيينا ..الطرق والأساليب القانونية التي يمكن اتباعها محليا ودوليا للحصول على حقوق الشهداء من الإرهاب الممول من قطر وذلك انطلاقا من دور المجتمع المدني في الحرب على الإرهاب، بتمثيل الضحايا قضائيا والمطالبة بحقهم في التعويض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *