ملامح صبح

وتد.. ملامح صبح

محمد صلاح الحربي

الصباح عاشق مجيد، يتأنق للحب والحياة، والنور ملابسه العتيقة، تتجدد أناقتها لأنه كل يوم يرتديها بروح عاشق جديد، تماماً كشعر الحب في تعاملاته مع اللغة، أعني شعر الحب الذي ينصف كل من الحب والشعر في لغة أنيقة مثل ضياء الصباح، وضياء الصباح هي لغته، رغم تكرارها كل يوم وكأنها المفردات التي تستخدم في شعر الحب إلا أنها تأتي بحيوية ورحابة، مثلما يتعامل الشاعر المجيد مع المفردات لينسج منها حياة لغوية شاعرية جديدة، حيويتها الروح ورحابتها المعنى، ومن هنا فلست أدري من الذي اختار لهذه الصفحة عنوانها، ملامح صبح، لكن من المؤكد أن عينه كانت على ملامح الشعر الذي يعني الحياة، ورغم أن العرب يفرقون بين الصبح والصباح، فيعتبرون الصبح هو ما بعد الفجر والصباح ما بعد شروق الشمس، فإن الصبح هو الصباح من حيث بملامح حياتية واحدة من حيث معنى التجدد والذهاب إلى الحياة من أجمل جهاتها، كما اللغة المشرقة هي أجمل جهات الشعر إلى الحب الحب.. ملامح صبح عنوان يليق بالحب وبالشعر حين يكون لكل منهما معنى الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *